لم تستمر مشاعر السعادة التى عاشها الفنان أحمد حلمى أثناء تكريم زوجته منى زكى فى حفل جائزة السينما العربية كثيرًا، وجاء حكم القضاء فى الدعوى التى أقامها ضده الكاتب أحمد مراد لصالح الأخير بمثابة فاصل كئيب للجو المبهج الذى عاشه أحمد ومنى وهما يتابعان رواد مواقع التواصل الاجتماعى وهم يتداولون لقطة الفيديو حيث يحتضنها أثناء الحفل. عقب صدور الحكم يوم الأحد الماضى فى الدعوى القضائية التى أقامها الكاتب أحمد مراد، والمعروفة إعلاميا بقضية «تراب الماس»، قال مراد: أقرت المحكمة سقوط حق الفنان أحمد حلمى، كمالك لشركة «شادوز للإنتاج الفنى» فى استغلال رواية «تراب الماس» لتنفيذها كعمل سينمائى، وذلك بعدما تيقنت بعد خمس سنوات من المماطلة والمراوغة من أن شركة «شادوز» لم تكن لديها النية فى تنفيذ الفيلم، وتعمدت تجميد الرواية وحجبها عن جمهورها الذى ينتظرها، والتهرب منى». وأضاف مراد: شن حلمى حَملة شعواء لتشويه الحقائق - مُستغلاً شهرته كممثل وعلاقاته الفنية - بإبراز فقرات مبتورة من العقد المبرم معه، دون إظهار كامل نص العقد الذى يحوى بنودًا تعود بالحق للكاتب، وتتيح له فسخ العقد حين تتراخى وتتقاعس شركة الإنتاج عن تنفيذ الفيلم فى مدة أقصاها خمس سنوات بدأت فى 2010، وانتهت فى مايو من عام 2015. تعمد حلمى - والكلام لمراد - نشر إيصال استلامى «لحقوق تنفيذ الرواية» فى كافة الجرائد الإلكترونية، ليشوه سمعتى ويكذبنى أمام القراء، طامسًا حقيقة أن ذلك الإيصال هو فقط لإذن استغلال الرواية كعمل سينمائى، ولكنه ليس ثمنًا لكتابة السيناريو، وتعمد حلمى إرسال إنذارات قضائية للكاتب ولشركات التوزيع المصرية والعربية، تفيد بأن الكاتب أحمد مراد لا يملك روايته! ويُهدد ويروع من يتعاقد على شراء الفيلم بالمساءلة القانونية، ما ساعد فى تعطيل تصوير الفيلم لحين الفصل فى القضية. الجدير بالذكر أن «تراب الماس» إحدى روايات الكاتب أحمد مراد حققت نجاحاً كبيراً وتمت ترجمتها لأكثر من لغة أجنبية، كما حقق فيلمه «الفيل الأزرق» المأخوذ عن روايته التى تحمل نفس الاسم نجاحاً كبيراً فى دور العرض، ليكون بداية لعودة الجمهور للسينما من جديد، وقام ببطولة العمل كريم عبدالعزيز وخالد الصاوى ونيللى كريم وإخراج مروان حامد.