استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في مكتبه، اليوم الخميس، الشيخ محمد النور محمد الحلو، مفتي تشاد، والشيخ حسين حسن، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية تشاد، حيث أكد علام أن دار الإفتاء تسعى لتقديم كل أشكال الدعم لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وتهدف إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء، ودراسة مشكلات الحياة المعاصرة والاجتهاد فيها اجتهادًا أصيلًا فاعلًا بهدف تقديم الحلول النابعة من التراث الإسلامي والمنفتحة على تطور الفقه الإسلامي. وأعلن المفتي تقديم دار الإفتاء كل أوجه الدعم والمساعدة في إنشاء دار للإفتاء في جمهورية تشاد، وتدريب المفتين بها على مهارات الفتوى وعلومها، وتدريب الكوادر الفنية والإدارية التشادية، لكي تُبنى دار الإفتاء التشادية على الأسس المؤسسية الصحيحة والعلمية، إضافةً إلى تزويد دار الإفتاء التشادية بكافة المواد العلمية والشرعية وفتاوى دار الإفتاء على مدى تاريخها لتكون زادًا للمسلمين هناك ومجالًا للتعلم والتفقه. وأعرب عن استعداد دار الإفتاء لإرسال الخبرات العملية والإدارية من دار الإفتاء المصرية، إلى جمهورية تشاد، لنقل الخبرات المصرية في مجال الإفتاء والبناء المؤسسي. ومن جانبه أعرب مفتي جمهورية تشاد عن خالص شكره وتقديره للدكتور شوقي علام، لموافقته على دعم جهود إنشاء دار إفتاء بجمهورية تشاد، وموافقته على تدريب الكوادر الإفتائية والإدارية التشادية في دار الإفتاء المصرية، وتزويد تشاد بكل كتب ومطبوعات الدار، مؤكدًا أن مفتي مصر هو بمثابة مفتٍ للمسلمين جميعًا، ومصر هي قبلة العالم الإسلامي في العلم الشرعي والمنهج الوسطي. كما أعرب الشيخ حسين حسن أحمد- رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية تشاد- عن تقديره لجهود مصر ومفتيها في نشر العلم الوسطي ودعم جهود إنشاء دار إفتاء بجمهورية تشاد، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل قلب العروبة والإسلام، وأن قوة مصر واستقرارها يعد ركيزة في قوة العالم الإسلامي واستقراره.