أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنّه يَجب تضافر جهود المجتمع الدولي لبناء قدرات الجيش الليبي لِمكافحة الإرهاب، وأنّ كل ما قد يتخذ في ليبيا يجب أنْ يتم بالتنسيق مع الحكومة والرؤية والمصالح الليبية. وأضاف شكري خلال مقابلة خاصة ل قناة "الغد" الإخبارية، أثناء تواجده بواشنطن مع الإعلامي خالد خيري، أنّ مصر حاليًا تركز على إقامة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، ودعمها من خلال الشعب، والأغلبية الداعمة لاستقرار ليبيا. وحول العلاقة المصرية- الأمريكية، أكد شكري، أنّ العلاقة بين البلدين وثيقة استخلصت منها مصر الكثير من المصالح المشتركة، وتظل الطبيعة الإستراتيجية للعلاقة ذات أهمية خاصة لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وحالة الاضطراب السياسي، وانتشار الإرهاب في سورية، والعراق، واليمن، وليبيا، مؤكدًا ضرورة العمل من خلال هذه الشراكة القائمة مع أمريكا لمواجهة هذه التحديات. وأردف شكري: "التقيت بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وسأقابل غدا مستشارة الأمن القومي، كما أنني التقيت عددا كبيرا من أعضاء مجلس الشيوخ، والنواب من لجان العلاقات الخارجية والقوات المسلحة والاعتمادات للنقاش حول أبرز القضايا والتحديات على الساحة، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، على رأسها مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الشأن الداخلي المصري، ورؤيتها تجاه كل المستجدات، والانتهاء من خارطة الطريق وانعقاد مجلس النواب، والتزام مصر بخطط الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، والتعريف برؤية مصر في الأزمة في سورية وليبيا". وشدّد شكري على أن طبيعة العلاقة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، قائلًا: "اللقاءات كانت إيجابية ومثمرة"، مردفًا أنّ استمرار هذه العلاقة بين البلدين ستساهم في استقرار المنطقة، وإيجاد حلول لمشاكلها التي على رأسها القضية الفلسطينية، ومساندة مصر في مراحلها المتقدمة في التنمية الاقتصادية، والاستقرار السياسي. وأكد شكري أن الإرادة المصرية في عملية التحول الديمقراطي لا رجوع عنها، لافتًا إلى أن الإعلام المصري يتعامل بحرية كاملة مع كل الأوضاع الداخلية، ويشهد على ذلك الانتخابات البرلمانية، وتناول وسائل الإعلام تقييم أداء الحكومة، ومناقشة كل القضايا، لافتًا إلى: " أننا نجد أطرافًا لها مصلحة تسعى للترويج لمثل هذه القضايا مثل حقوق الإنسان للتأثير على العلاقة الثنائية". وأشار شكري إلى: "نحن لنا رؤية واضحة في مكافحة الإرهاب سواء من حيث المنظمات ومن حيث التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة التي تركت ساحة لمثل هذه المنظمات للعمل في دول عربية شقيقة وكذلك أفريقية، لذلك مصر تلعب دورًا مهمًا من خلال إطار التحالف الدولي للقضاء على داعش، وتغيير الخطاب الديني، ومقاومة الأفكار المغلوطة التي تستقطب المقاتلين"، قائلًا: "يجب العمل على تكثيف التعاون لمنع الدعم المادي لمثل هذه المنظمات".