شاركت بعض الجماعات النازية الجديدة والكتائب الفاشية الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا بالدعوة للاحتفال بالعيد الوطني لإسبانيا الموافق 12 أكتوبر في برشلونة، في جبل وقلعة (مونت جويك) الذي كانت قوات فرانكو تستخدمه سجن ا أثناء الحرب الأهلية، الدعوة جاءت رد فعل على الدعوات الانفصالية في قطلونية، لكن الحكومة الإقليمية في قطلونية قالت أنها ستمنع الاحتفال المزمع لأنه يخالف القانون الذي يحظر استخدام الدعاية الفاشية والنازية. من جانب آخر أصدرت الحكومة الإقليمية في إقليم قطلونية قرارا يسمح بالعمل غدا، وهو اليوم الذي يتم اعتباره إجازة في كل إنحاء إسبانيا، واستغلالا لهذا القرار قامت المراكز التجارية والسوبر ماركت بتكثيف الدعاية عن فتح أبوابها للعمل في هذا اليوم.. الصراع بين دعاة الانفصال الذين لا يتركون فرصة بدون انتهازها للتعبير عن عدم احترامهم للدولة الإسبانية، وبين الجماعات اليمينية المتطرفة قد يأخذ أبعادا جدية في الغد، خاصة لو قررت الشرطة التدخل بالقوة لفض المسيرة الفاشية، أو قرر الانفصاليين مواجهتهم بأنفسهم. جاءت مشاركة الحزب الشعبي الحاكم في المسيرات الفاشية لتصبح هدفا لانتقاد باقي القوي السياسية خاصة اليساريين والاشتراكيين الذين لا يدعمون انفصال قطلونية عن إسبانيا. من جانبه طالب الحزب الشعبي في برشلونة في بيان رسمي بعدم الاحتفال بأعياد أخرى مثل عيد العمال في 1 مايو أو 11 سبتمبر وهو العيد القومي لقطلونية، حيث يمكن لدعاة العنف والمتطرفين إثارة الشغب فيها.