أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، اليوم الخميس، أن محاولات المعارضة السورية وفق قائمة الرياض لإفشال مفاوضات جنيف غير مقبولة ، مؤكدا أن الذرائع لتبرير موقف المعارضة السورية غير مجدية. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن جاتيلوف قوله اليوم: "بالطبع نحن نعرب عن أسفنا بسبب اضطرار مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى اتخاذ قرار حول تعليق المفاوضات نتيجة الموقف الذي تبناه وفد المعارضة السورية". وأضاف المسئول الروسي أن محاولاتهم لتقويض عملية المفاوضات بذريعة مواصلة روسيا عمليتها العسكرية في سوريا غير مقبولة على الإطلاق، لأن الحديث يدور عن مكافحة الإرهاب في هذا البلد، لافتا إلى ان موقفهم الخاص بعدم قدرتهم على المشاركة في المفاوضات بسبب الوضع الإنساني المتفاقم في سوريا، هي الأخرى غير مجدية تمامًا. وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 حول سوريا لا ينص على أي ربط بين تسوية المشاكل الإنسانية وإطلاق عملية المفاوضات، مضيفًا أن موسكو تعتبر موقف "معارضة الرياض" هو محاولة لعرقلة عملية المفاوضات، بل وإفشالها في الواقع. وأكد جاتيلوف أن تعليق المفاوضات السورية السورية في جنيف لن يؤثر على جهود روسيا لمكافحة الإرهاب في سوريا. وأعرب جاتيلوف، عن أمل موسكو في أن المشاركين في مجموعة دعم سوريا الذين سيجتمعون في ميونيخ يوم 11 فبراير الحالى سيؤيدون مواصلة عملية المفاوضات وألا يعرقل أي منهم بأي شكل تدشين هذه العملية، مشددًا على أهمية هذا الاجتماع من ناحية مصالح الشعب السوري وتسوية الأزمة السورية. ونوّه جاتيلوف، إلى أن موسكو تدعو إلى تأمين أوسع لتمثيل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف وإشراك الأكراد فيها، قائلًا: "الأكراد الذين يمثلون قوة حقيقية تملك نفوذًا سياسيًا وعسكريًا وتسيطر على مناطق كبيرة في سوريا، لهم كامل الحق في المشاركة في اتخاذ تلك القرارات التي ترتبط بتحديد تطور سوريا في المستقبل".