انطلقت، أمس الثلاثاء، فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا الحفر، بدورته العاشرة في أبوظبي بحضور أكثر من 460 خبيرًا من 38 شركة. جاء ذلك بحضور علي بن حارب المهيري نائب الرئيس التنفيذي للحفر والعمليات اللوجستية في شركة «أدما»، العاملة وأديب المؤمن الرئيس المشارك لبرنامج المؤتمر ومدير إدارة هندسة صيانة الآبار في شركة أرامكو السعودية، وجنين جودا رئيسة جمعية مهندسي البترول والمدير العام لشركة شيفرون ومايك دبوس نائب الرئيس للتنمية الدولية في لجنة التنسيق في الرابطة الدولية لمقاولي الحفر. وقال علي بن حارب المهيري إن شركة أدما تعمل حاليًا على تحسين عملياتها عبر استخدام تقنيات جديدة تسهم في زيادة الإنتاج بنسبة بين 20 إلى 30 في المائة، مشيرًا إلى أن التقنيات الجديدة ستساهم أيضًا في خفض تكاليف العلميات بنسبة 10 في المائة، وأن تطبيق هذه التقنيات سيكون في جميع الحقول البحرية والبرية المملوكة للشركة. وأضاف أن جميع خطط الشركة مستمرة دون أي تغييرات أو تأجيلات بسبب التراجعات التي تشهدها أسعار النفط، مشيرًا إلى أن الشركة مستمرة حاليًا، في العمل على تطوير حقول «نصر»، و«سطح الرزبوط»، و«أم اللولو»، وسننتهي من كافة المشاريع وفقًا للجداول الزمنية. ومن جانبه قال عبدالله سعيد السويدي الرئيس التنفيذي لشركة الحفر الوطنية، إن مشاريع الشركة وخططها التوسعية لم تتأثر بالتراجعات التي تشهدها أسعار النفط، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل حاليًا على خفض التكاليف وتحسين كفاءة العمليات في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها أسواق النفط العالمية. وأضاف أن الشركة أطلقت منذ سنوات مشاريع توسع استراتيجية كبرى استجابة لاحتياجات شركات مجموعة أدنوك ومن أبرزها تسع حفارات بحرية جديدة تم بناؤها جميعًا في الإمارات وتسلمنا بالفعل ست حفارات، وسيتم استلام الحفارات الثلاث المتبقية خلال الفترة القادمة. وأشار إلى أن هذا التوسع يأتي ضمن الخطط الاستراتيجية طويلة المدى لشركة أدنوك، والتي تأخذ في الاعتبار جميع المعطيات الحالية والمستقبلية، وبالتالي لم نتأثر بهبوط النفط. وأوضح أن الشركة أضافت عددًا كبيرًا من الحفارات البرية والحفارات المخصصة للعمل في الجزر النفطية الاصطناعية ليرتفع أسطولها من 28 حفارة في 2009 إلى 72 حفارة تملكها الحفر الوطنية أمس، وذلك بالإضافة إلى عدد من الحفارات المستأجرة لتلبية الاحتياجات قصيرة المدى للمتعاملين. من جانبها أشادت «جنين جودا»، بجهود إنشاء هذا البرنامج الشامل للمؤتمر، وقامت بجولة حول المعرض، وأعربت عن تقديرها لوجود العديد من الشركات الوطنية والدولية التي عرضت أحدث منتجاتها وخدماتها. وأضاف «مايك دوبوس»، أنه للتعامل مع هذه التغيرات الحالية في صناعة النفط والغاز، فإن لجنة التنسيق تعمل عن طريق إعطاء القيادة في الوظائف الأساسية وتوفير الإشراف والتأثير على الفكر السياسي والدعوة لتنظيم الأفضل لتأمين رقابة بناءة أكثر. وناقشت الجلسة التنفيذية العامة موضوع المؤتمر، وهو «الاستفادة من المعرفة والتكنولوجيا لإدارة النمو»، والذي يشكل منصة غير مسبوقة لخبراء الحفر من جميع أنحاء العالم لتبادل أحدث التقنيات والأساليب وتوسيع قاعدة المعرفة الحالية. وقد ألقى خبراء الصناعة كلمات حول الموضوع ومنهم سيف الحبسي اختصاصي حفر في أدنوك وعمر الحسيني مدير عام قسم الحفر في أرامكو السعودية، وجيمس بلين مدير قسم عمليات الحفر في الشرق الأوسط في أكسون موبيل وديفيد ريد الرئيس التنفيذي للتسويق في شركة «أن أو في»، وأحمد سالم «ديفيد خماخم»، نائب رئيس العمليات في «زادكو». من جهة أخرى سيتضمن برنامج المؤتمر في الأيام الثلاثة القادمة جلستي نقاش لتشكيل منصة واسعة لمواصلة تبادل الأفكار ووجهات النظر من قبل قادة النفط والغاز، وستكون الجلستان بعنوان «استيراد ودمج أفضل الممارسات» و«أتمته عمليات الحفر»، بالإضافة إلى ذلك فإن المؤتمر سيتضمن 19 جلسة تقنية ونقاشية، وأكثر من 55 جلسة لتبادل المعرفة. وقد شاركت 30 شركة وطنية ودولية في المعرض المصاحب للمؤتمر.