التقى البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في مدينة الفاتيكان اليوم الثلاثاء. وحث البابا طهران على العمل مع دول الشرق الأوسط الأخرى لنشر السلام ومواجهة الإرهاب والإتجار بالأسلحة في المنطقة، بحسب شبكة "يورو نيوز" الإخبارية. وتتهم كثير من الدول الغربيةإيران بتمويل عدة جماعات مسلحة تصنف باعتبارها منظمات إرهابية، وعلى الرغم من كونها جمهورية إسلامية فإن إيران تحظى بعلاقات جيدة مع الكرسي الرسولي، حيث يحاول الفاتيكان دوما استخدام نفوذه لدى طهران للمساعدة على إحلال السلام في الشرق الأوسط. وعقب اللقاء، صدر بيان عن الفاتيكان حث فيه إيران على العمل على ايجاد حلول سلمية مناسبة للمشكلات التي ابتلي بها الشرق الأوسط، ومواجهة انتشار الإرهاب، والإتجار بالسلاح، وعقب اللقاء، عقد روحاني محادثات منفصلة مع كبار الدبلوماسيين في الفاتيكان. ويقوم روحاني بزيارة تمتد لأربعة أيام لإيطاليا وفرنسا، بهدف إعادة بناء العلاقات الإيرانية مع الغرب في أعقاب إنهاء العقوبات الاقتصادية على طهران قبل أسبوعين، وذلك على خلفية الاتفاق النووي مع الدول العظمى العام الماضي. وتعد هذه هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني للفاتيكان منذ عام 1999، رغم أن الرئيس الأسبق محمد خاتمي حضر جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2005. وكان البابا فرانسيس امتدح الاتفاق الذي أبرم العام الماضي، بهدف كبح طموحات إيران النووية، وقال البابا أمام اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي: إن هذا الاتفاق يقدم "دليلا على وجود إمكانية لتقديم النوايا الحسنة في السياسة" على مستوى المجتمع الدولي.