أكد اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية سابقًا ومحافظ الأقصر الأسبق، أنه في بداية تسلمه الشئون المعنوية كانت هناك فكرة لعمل فيلم روائي عن حرب أكتوبر وبعد اتخاذ الإجراءات والتعاقد مع السيناريست أنور عكاشة لبدء الفيلم، تم إصدار تعليمات في وقتها لوقف التعامل نتيجة الهجوم الذى شنه إبراهيم سعدة في جريدة الأخبار عن الفيلم وعن السيناريست، واتهامه بأنه ينتمى للفكر الناصري. وأضاف فرج خلال مداخلة هاتفية على قناة “,”التحرير“,” أنه عندما توقفت الفكرة تم الوصول إلى فكرة عمل أفلام تسجيلية على غرار الأفلام التسجيلية في الحرب العالمية الثانية من خلال القادة أنفسهم، وتم التخطيط لعمل 13 فيلما، الأول تضمن 67 والهزيمة والنكسة والاستنزاف ثم 6 حلقات عن النكسة والتدريب الذى تم، وإعداد الخطط على الهجوم والمعارك التي تمت مع الجانب الإسرائيلي ثم 6 حلقات أخرى تضمنت اقتحام قناة السويس وسقوط النقط القوية ودور القوات البحرية والجوية ومباحثات الكيلو 101 وكانت عقب الحرب مباشرة، والتي كانت هناك مباحثات بين الجانب المصري برئاسة اللواء الجمسي وقائد القوات الإسرائيلية. وأكد فرج أن التركيز الأساسي في التسجيل هو تسجيل من شاركوا في الحرب من القادة، وخاصة أنهم قاموا بالحديث بدون رياء أو تزييف للحقيقة وكان في ذلك الوقت بينهم مقدم وعقيد وقائد أفرع، قائلا: “,”تم التسجيل أيضا مع المدنيين الذين شاركوا في الحرب سواء من تم الاستعانة بهم في خط بارليف وقناة السويس، وإخراج الفيلم استغرق 15 عاما“,”. وأضاف فرج أن هناك من اعتذروا عن التسجيل منهم المشير أبو غزالة والكاتب الصحفي حسنين هيكل وخاصة أنه كان مصدرا قويا في الفيلم الأول خلال حرب 67 والذى أبدى اعتذاره قائلا: “,”صفوت الشريف سيرفض إذاعة الفيلم وكذلك تم اعتذار من الفريق حسنى مبارك وكان قائد القوات الجوية في ذلك التوقيت، والمشير طنطاوي الذى رفض التسجيل أيضًا“,”. وقال فرج إنه كان هناك إصرار شديد على التسجيل مع الفريق الشاذلي لأنه صاحب خطة العبور على الرغم من رفض القيادة السياسية وكانت شهادته مهمة للغاية، مضيفًا أنه تم تسجيل مع ذكرياته في نصر أكتوبر في الإسكندرية، وكانت أول شهادة له، مشيرًا إلى أن كل يوم يمر بدون فيلم وثائقي عن أكتوبر يخسر فيه المصريون. وأعلن فرج أنه تم رصد 25 مليون جنيه في عام 93 لتسجيل الأفلام الوثائقية عن أكتوبر، وتم الاعتماد على 3 مخرجين من هوليوود متخصصين في الأفلام التسجيلية.