أول أيام السنة "مطر ورعد".. والطقس السيئ يواصل ضرباته

استمرارًا لموجة الطقس السيئ التى تضرب البلاد خلال اليومين الماضيين، أغلقت «هيئة ميناء الإسكندرية»، أمس الجمعة، بوغازى «الإسكندرية» و«الدخيلة»، أمام حركة الملاحة، نظرًا لسوء الأحوال الجوية، وزيادة سرعة الرياح، وارتفاع الأمواج إلى أكثر من 3 أمتار.
وقال اللواء فتحى طه، القائم بأعمال رئيس «هيئة ميناء الإسكندرية»: «إنه تقرر إغلاق البوغازين، حرصا على عدم اصطدام البواخر والسفن ببعضها، أو بأرصفة الميناء، وسلامة الملاحة البحرية».
وتعرضت الإسكندرية، ومناطق متفرقة من الساحل الشمالى الغربى، لليوم الثانى على التوالى، لأمطار متواصلة، وطقس سيئ، وانخفاض كبير فى درجات الحرارة، وموجة من الصقيع، وذلك مع بدء نوة «أنواء رأس السنة»، وهى نوة ممطرة تستمر لمدة 4 أيام تصاحبها رياح غربية.
كما شهدت مدينة بورسعيد طقس سيئ، مصاحبا لرياح شديدة، مع انخفاض فى درجة حرارة الجو، ليصل إلى حد الصقيع. وتم إغلاق «بوغاز ميناء الصيد»، ومنع السفن من الخروج للإبحار فى عرض البحر للصيد، وتوقفت كل المراكب على جانبى الميناء. كما وصلت نسبة ارتفاع الأمواج إلى ثلاثة أمتار، وضربت أسوار الممشى السياحى المتاخم للبحر مباشرة.
فيما أكد مصدر أن العمل بميناءى «شرق وغرب بورسعيد» سيستأنف اليوم السبت، ولم يتأثر بسبب النوة الشتوية، مضيفًا: «انتظمت حركة الملاحة بالمجرى الملاحى لقناة السويس»، نافيًا توقف المعديات التى تصل بين مدينتى بورسعيد وبور فؤاد، بسبب الأحوال الجوية السيئة.
من جانبها، أعلنت وزارة الموارد المائية والرى حالة الطوارئ، وقررت تشكيل لجان فنية عاجلة، لمتابعة حالة الجسور على المصارف الزراعية والبحيرات الشمالية فى محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد، بالإضافة إلى أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان، للتأكد من سلامتها وعدم تعرضها للانهيار.
وتم تدعيم جسور المصارف والترع، وصيانة محطات الرفع، فضلا عن تزويدها بوحدات طوارئ واستكمال صيانة المحطات، إلى جانب تعديل جدول توزيع المياه، وتخفيض المنصرف من السد العالى، بما يتلاءم مع الأمطار المتوقع سقوطها على البلاد خلال الموجة الباردة التى تشهدها حاليًا، وبما يسمح لنهر النيل وفروعه والمجارى المائية من استقبال التصرفات المائية الناجمة عنها.
وقال مصدر ب«الرى»: «أجرينا الموازنات اللازمة لحفظ مناسيب المياه أمام القناطر الرئيسية، وقناطر الوجه البحرى على نهر النيل، والترعة الرئيسية والرياحات على أقل مناسيب للمياه، مع تجميع المياه الزائدة، والاستفادة منها للرى، وإزالة العوائق».