يسعى داعش إلى توسيع مناطق سيطرته على الأراضي الليبية، وذلك في إطار محاولاته للسيطرة على آبار النفط، في وقت أكدت مصادر قرب تصديره وتهريبه للبترول. وبدأ داعش مرة أخرى الهجوم على القوات المتمركزة بمنطقة بن جواد المحاذية لمنطقة النوفلية، وبدا واضحًا أنه يتموضع جغرافيًا في منطقة الساحل، وتحديدًا في الولايات الشمالية، كما اتجه إلى إجدابيا وأحكم السيطرة على كل ما يحيط بها، حيث طرد منها ما يسمى ب"مجلس شورى المجاهدين"، مستغلًا حالة الفوضى التي تشهدها المنطقة. آخر التقديرات من إدارة معلومات الطاقة الليبية أشارت إلى أن حوض سرت يحتوي على نحو 80% تقريبا من إجمالي احتياطيات النفط في ليبيا بنحو 45 مليار برميل من النفط، وتمثل تقريبا 90% من إجمالي إنتاج البلاد من النفط، وهذا الحوض يحتوي على أكثر من 23 حقل نفط كبير، و16 حقلا عملاقا، وهو ما يؤكد سيطرة التنظيم على الآبار. ويتمركز داعش ليبيا في منطقة "رواغة" الواقعة في محافظة الجفرة، المجاورة لمدينة "سرت"، ويضم كتيبة البتار، وأبو محجن الطائفي، ومجلس شورى الشباب المسلم، وجماعة ليبية تسمى "مجاهدي ليبيا"، وهي من الجماعات المسلحة العابرة للحدود، وتتمركز في منطقة الصحراء الليبية الجنوبية، وأهم مدنها الكفرة في الجنوب الشرقي وسبها، وغات في الجنوب الغربي. وكذلك ضم التنظيم مؤخرًا جند الخلافة، التي تتركز في الجزائر بالأساس، لكنها جماعة شكلت محور دعم لدواعش ليبيا.