أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة، مقتل 56 مدنياً على الأقل بينهم 16 طفلاً في غارات وقصف لقوات النظام السوري في شرق دمشق، وكذلك في وسط وجنوب البلاد وقال المرصد، «نفذ الطيران الحربي السوري غارات عدة على مناطق في مدينتي سقبا وكفربطنا وبلدة جسرين في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط عن 35 قتيلاً على الأقل بينهم ستة أطفال، إضافة إلى اصابة العشرات». من جهته، حمل الائتلاف السوري المعارض القوات الروسية مسؤولية الهجوم على الجسرين، وكتب على موقع «تويتر»، أن «الطيران الروسي استهدف سوقا شعبية في الجسرين، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاُ وإصابة 50 آخرين». وقتل في وسط البلاد 11 مدنياً بينهم أربعة أطفال، فيما أصيب آخرون بجروح بعضها خطيرة في غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية السورية على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي. وتسيطر الفصائل المقاتلة والإسلامية على تلبيسة منذ العام 2012، وفشلت جميع محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين، إذ تكمن أهميتها في أنها تقع على الطريق الرئيسي بين مدينتي حمص وحماة. وقتل على جبهة أخرى ثمانية مدنيين، بينهم أربعة أطفال في قصف بريف درعا الشمالي في جنوب البلاد، وقتل أيضاً أربعة أطفال في قصف لقوات النظام استهدف بلدة الحارة. وأفاد المرصد بمقتل أربعة مدنيين آخرين جراء سقوط قذائف عدة على مدينة الصنمين الخاضعة لاتفاق مصالحة بين قوات النظام ومسلحين محليين في ريف درعا الشمالي. وتسيطر تلك الفصائل على حوالى 70 في المئة من محافظة درعا وعلى الجزء الأكبر من مدينة درعا، والتي شهدت أولى الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011.