تضاربت الأنباء حول مصير الجنرال الإيراني المثير للجدل "قاسم سليماني" بعد نشر مواقع إيرانية أخبارا عن إصابته بجروح خطيرة في سوريا، في حين رجحت مصادر صحفية اغتياله، وهو الأمر الذي زاده التباسًا اختفاؤه عن الظهور الإعلامي. وقال قادة بالحرس الثوري لصحيفة "طهران تايمز" إن سليماني بصحة جيدة ويمارس مهام عمله في الإشراف على جميع جبهات القتال سواء في العراق أو سوريا، إلا مواقع إيرانية أخرى تحدثت عن تعرضه لإصابة في حلب لكنه يعالج في طهران. وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلى أن عدم كشف وسائل الإعلام الإيرانية عن مكان سليماني وماذا حل به؟ وأين يتواجد؟ يعزز التقارير التي تتحدث عن إصابته، وإن كانت هناك شكوك حول وفاته حتى الآن. وأكدت الصحيفة أن عددًا من مساعدي سليماني المقربين لقوا حتفهم في سوريا مؤخرا، ونظرا لأنه لا يتحرك بدونهم أبدا فإن هذا يعزز فرضية الاغتيال. وسرت الشائعات بقوة بعد نشر موقع إيراني خبرا عن مقتل الذراع الأيمن للجنرال الغامض ويدعى "ميثم مدواري" بعد ساعات من لقائه سليماني في سوريا. واعترفت إيران على مدى الأيام الماضية بمقتل عديد من حراس ومساعدي سليماني، خاصة بعد ظهور أسلحة متطورة مضادة للدروع مثل صواريخ "تاو" الأمريكية والتي كبدت القوات الإيرانية والسورية وحزب الله خسائر كبيرة. وكشف موقع تابع لحركة "مجاهدي خلق" المعارضة، عن إصابة الجنرال سليماني خلال المعارك. وبدأت وسائل الإعلام الإيرانية الحديث بكثافة عن بطولات سليماني في الحرب العراقيةالإيرانية، ومشاركته في معارك العراق وسورية، مع دعوات إلى الله بأن يحفظه، ما يشير إلى أن إصابته ربما تكون صحيحة.