"الحفلة ولعت بحق وحقيقي".. لن تكون هذه مبالغة في الوصف، ولا "أفورة" في توصيف احتفالية فريق كايروكي الأخيرة في الساقية، والتي احتفل وسط الآلاف من عشاقه بعيد ميلاده، عبر وصلة من أربع حفلات متتالية بواقع حفلتين في اليوم الواحد، اختتمها بإشعال "فتيل" التشويق في حفلته الأخيرة مساء السبت. اندلعت نيران التشويق "بكل ما للكلمة من معني"، عقب إدخال الباند الحضور في "وصلة" نوستالجيا"، بالرجوع لذكريات أشهر أغنياته السياسية، التي "قلما" ما كانت تلعب في حفلات "اللايف"، لمدلولاتها السياسية العميقة، مثل "مطلوب زعيم"، و"أثبت مكانك"، ومزجها بلمسة من أغنياته الجديدة نوعًا ما مثل "السكة شمال"، و"غريب في بلاد غريبة"، لكن فتيل "الثورة" الحماسية اشتعل بالفعل مع دخوله في ذكريات ثورة يناير، عبر كلمات أغنية "ياه يالميدان كنت فين من زمان"، والتي اندمج فيها الجمهور بإشعال فتيل "الشماريخ"، والتي غمر دخانها القاعة بأكملها وسط "صراخ" حاد وصل صداه للبر الآخر من الساقية. جرعة مفرطة من الحماسة و"الهايبرة" أعطاها كايروكي لقاعدته الجماهيرية التي تخطت حاجز ال 3 آلاف، من مختلف الأعمار واحتلوا ساحة النهر بالحشود الغفيرة، في سابقة هي الأولى من نوعها في ساحة المزيكا المستقلة، أن يقدم باند 4 حفلات متتالية بواقع حفلتين في نفس اليوم، وتحمل جميعها لافتة كامل العدد.