سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب الكراسي.. تمزيق الدعاية نوع جديد من أنواع الحروب.. "شيحة": العملية الانتخابية يجب أن يكون فيها احترام متبادل.. "برعي": الانتخابات لم يكن بها تزوير ولكنها أصبحت صراعًا فعليًا
الحرب من أجل البحث عن كرسي البرلمان مشروعة، والكل يبحث عن الصوت، الهدف هو الكرسي وبأى شىء من أموال للناخبين لمحاربة الناخبين الآخرين، وفى الآونة الأخيرة قد انتشرت موضة تمزيق لافتات الدعاية الخاصة بالمرشحين، وخاصة في المناطق غير الحيوية والتي لا تشهد زخمًا إعلاميًا، وعلى سبيل المثال في أسيوط وبني سويف، فقد شهدت تلك المناطق بعض الحالات، المرشحون يواجهون بعضهم البعض بالتهم وفى النهاية ودون تهم أو شىء، فالحل في تمزيق الدعاية أو لصق دعاية فوق دعاية مرشح آخر، مما يتسبب في دخول المرشح في مشاكل منها عدم الالتفاف حوله بسبب ضعفه، وفى محافظة أسيوط تمكن ضباط مباحث مركز البدارى من ضبط أربعة 4 أشخاص مسجلين أثناء قيامهم بتمزيق لافتات الدعاية الانتخابية لعدد من المرشحين بالدائرة، وباعتراف المتهمين تبين أنهم مستأجرون من أحد المرشحين مقابل مبلغ من المال، وقال المتهمون إنهم قاموا بسرقة "توك توك" من دائرة المركز وقاموا بالمرور على الشوارع المنتشر بها الدعاية الكثيفة للمرشح المنافس ومزقوها، وتم تحرير محضر تحت رقم 18 أحوال بتاريخ 15 أكتوبر لسنة 2015، وهي عبارة عن عينة فقط لما يحدث، وفى مدينة بني سويف، تعيش دوائر المحافظة منافسة شرسة بين مرشحي مجلس النواب، حيث اشتعلت حرب تمزيق لافتات الدعاية الانتخابية بين مرشحى الفردى بالشوارع والميادين الرئيسية، وبدأت المنافسة بالاستيلاء على أبرز الأماكن في الدوائر الانتخابية لوضع اللافتات. ويقول أحمد شيحة، مرشح دائرة الخليفة والدرب الأحمر والقطامية، ورئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، إن بعض المرشحين يستخدمون طرقًا غير شريفة في المنافسة، مثل تمزيق اللافتات الدعائية وترويج شائعات كاذبة واستخدام المال السياسي، مؤكدًا أن المرشح المنافس له وهو جمال الشويخي قام أنصاره بتمزيق اللافتات الخاصة ب"شيحة" التي علقها أهالي منطقة الخليفة، وأيضًا أقام بعض أتباع المرشح شريف حمود بالمقطم في شارع 9، بتمزيق اللافات الانتخابية ووضع لافتاتهم بدلًا منها، والأمر نفسه قام به المرشح عاطف عبده في الدرب الأحمر، حيث قام بعض أتباعه بتمزيق اللافتات في شياخة الداويدية في شارع الحبانية. وأكد شيحة، أن العملية الانتخابية يجب أن يكون فيها احترام متبادل ومنافسة شريفة قائمة على المبادئ وخدمة أهالي الدائر، وخدمة المجتمع المصري ككل. ويؤكد أحد المرشحين عن حزب "حماة الوطن"، ويدعى عبدالرحمن البرعى، أن منافسه نائب سابق عن الحزب الوطنى المنحل يوجه أنصاره بتمزيق لافتات وصور منافسيه، وهو ما أضره بشدة، حيث خصص المرشحون بنفس الدائرة مجموعات من البودى جاردات لحماية البانرات الدعائية لهم لمنع أي شخص من تمزيقها والاستيلاء عليها، ووضع لافتات أخرى، ومعظمهم من المرشحين من رجال الأعمال وكبار التجار وأصحاب النفوذ، قائلًا: الانتخابات لم يكن بها تزوير ولكنها أصبحت حربًا فعلية. وأكد الدكتور جمال عبدالمطلب "مرشح فردى"، أن أنصار بعض المرشحين يمزقون لافتات المنافسين، كنوع من المجاملة لمرشحيهم واختيار أماكن قد تبدو مناسبة لدعايتهم، خاصة في الميادين والشوارع الرئيسية بمدن المحافظة، موضحًا أنها سلوكيات مرفوضة ويجب على كل مرشح أن يعلى من قيمة المنافسة البناءة بوضع دعايته المختلفة والسماح لبقية المرشحين بمجاورته دون تقييد أو مزايدة أو إلحاق ضرر بلافتات أو ملصقات الآخرين.