أكد الكاتب خالد الخميسي، أن الشارع المصري مهيأ تماما وجاهز للتفاعل الثقافي مع أي دور أو نشاط يمكن أن يقوم به المجتمع المدني في الوقت الحالي، وهو الأمر الذى يضع على أكتافنا عبئًا إضافيًا، بضرورة استغلال هذا المناخ والظرف التاريخي الذى لن يتكرر كثيرًا، وأن نأخذ الفرصة بجدية. وأشار في معرض حديثه، أثناء افتتاح مؤسسة دوم الثقافية، مساء أمس الأربعاء، إلى أن الشأن السياسي يعانى “,”خلخلة“,” واضحة – حسب تعبيره - واهتزازًا منذ سنوات طويلة. وأضاف إن السنوات الثلاث الماضية، كانت على المستوى السياسي غير مستقرة، ولن تقف مصر على أرضية ثابتة إلا إذا كانت البنية الثقافية تستطيع تحمل البناء عليها، اعتمادًا على الحراك الاجتماعي الحالي. وأوضح أن هناك ملايين المواطنين جاهزون للتفاعل، وهناك كثير من المتطوعين جاهزون أيضًا للمشاركة؛ سواء بالجهد أو بالأموال، في العمل المجتمعي، ونتمنى أن تصل كل الناس إلى المشاركة ولو بساعة من وقتها في الأسبوع، أو في الشهر. ووصف“,” الخميسي“,”، مؤسسة دوم، بأنها “,”القدم“,” التي تضعها في “,”العجوزة“,” بينما تحلق بروح اللامركزية في كل مكان من ربوع مصر؛ من خلال التعاون مع جميع المؤسسات، سواء الحكومية أو الأهلية . يذكر أن حفل الافتتاح بدأ بكلمة ل “,”الخميسى“,”، تبعه عرض حكي في قاعة “,”أمحتب“,”، ثم ورشة للفنان التشكيلي “,”جلال جمعة“,” لتعليم النحت بالسلك، وورشة للفنان “,”ابراهيم البريدي“,”، استمرت ربع ساعة، خاصة بالرسم بالقماش . وتلى ذلك فقرة لقراءة نصوص “,”يوسف إدريس“,”، في قاعة “,”محمود مختار“,” استمرت حوالى 45 دقيقة، ثم قراءة لشعر “,”بيرم التونسي“,” لمدة ربع ساعة، بقاعة “,”امحتب“,”، واختتم الحفل بفقرة غنائية ل “,”فيروز كراوية“,” . حضر الحفل، عدد من المثقفين والفنانين والشخصيات العامة، على رأسهم الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، والناشر ابراهيم المعلم، والفنانة بشرى، والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق والناقد شريف الشوباشي وغيرهم. وجاء الحفل غير تقليدي، حيث انتشر بائعو الدوم والعرقسوس والتمر هندي والسوبيا والبطاطا والذرة، وغيرها من المشروبات والمسليات الشعبية، تعبيرًا عن اختلاف المؤسسة عن غيرها في الالتحام بالشارع. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA