سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء أعطت قبلة الحياة للإخوان.. التداعيات شماتة الجماعة الإرهابية وذريعة لهجوم الرئيس الأمريكي.. ومحللون: وصلت لحد الخيانة والعمالة للغرب
مازال لغز الطائرة الروسية التي سقطت السبت ما قبل الماضي، فوق سماء سيناء، مفتوح منتظرًا لفكه، فالحادث الذي شغل جزءًا كبيرًا من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبريطانيا، نهاية الأسبوع الماضي، كان نفسه هو محور انشغال في البيت الأبيض، ترجم في تصريح للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي دعم فيه احتمال وجود قنبلة داخل الطائرة. حالة التكهنات غير المؤكدة تلك كانت لها واقع آخر داخليًا، حيث فاجأ القيادي الإخواني كل المستويات السياسية بتوقعه الذي كتبه عبر حسابه على " تويتر" بإن سيناء تنتظر تدخل قوى دولية لضبط المشهد فيها، معتبرًا أن سقوط الطائرة الروسية عمل متعمد ومن ثم حمل مسئوليته للنظام المصري. حديث "حشمت" الذي وصفه بالدليل جديد على خيانة الجماعة، رد عليه الشباب بحملة شعبية تحت اسم " أنا رايح شرم الشيخ " ضمن محاولات للحفاظ على حجم السياحة في المدينة. وتأتي الحملة بعد قرارات تعليق الطيران الروسي والبريطاني إلى شرم، ومحاولات الدولتين لإجلاء مواطنيهما منها. وقال طارق البشبيشي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، والإخواني المنشق: إن ما تقوم به جماعة الإخوان من تعامل مع أزمة الطائرة الروسية يعكس حجم الخيانة والشماتة في كل كارثة تحل بالدولة أو الشعب المصري. وأوضح البشبيشى، أن الجماعة تتعامل مع الأزمة كما وأنها فرصتها لانتقاد النظام، والتقليب الخارجي عليه، مشيرًا إلى أنها وصلت لمرحلة أبعد من النقد، حيث الخيانة للوطن، وليس المعارضة للنظام. وتساءل كيف لنا أن نتوقع أن تقوم جماعة وطنية بالترويج دوليًا لمعلومة أن في بلدها وضع غير أمن، ومن ثم تطالب السياح بعدم الذهب إليها. ودلل الباحث في شئون الحركات الإسلامية، على رأيه بموقف محمد سلطان، نجل القيادي الإخوانية صلاح سلطان، في لقائه بمسئولين أمريكان، وطالب "سلطان" وفقًا لوسائل إعلام إخوانية، الولاياتالمتحدة بوقف المساعدات عن مصر، بحجة الإفراج عن السجناء. اتفق معه حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، حيث قال: إن ما تقوم به الجماعة من نشاط خارجي يحرض ضد السياحة في مصر. وقلل هريدى من تأثير الحادث على أزمة الطائرة والموقف المصري منها، مشيرًا إلى أن الجماعة فقدت أوراقها الخارجية، ومن ثم أي تحرك لها لن يكون ذات أهمية أو مصداقية. وشدد على أن ما تبقى للجماعة هي المنابر الإعلامية التابعة لها أو تلك التي تدعمها.