طالب رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي جميع الأطراف والقوى السياسية العراقية بالتوحد في الحرب ضد عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية من أجل الخروج من الأزمة الراهنة في العراق. وقال العبادي - في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عقب لقائهما اليوم/السبت/ في النجف جنوبي العراق - يجب علينا أن نتوحد ونتكاتف لمساندة قوات الجيش والحشد الشعبي التي تخوض حرباً شرسة مع داعش. وأشار إلى أن زيارته لمراجع الدين الإسلامي وبعض القادة هي لتمتين الوحدة الوطنية ، وأضاف : علينا جميعا كسياسيين وبرلمانيين وحكومة أن نكون جبهة واحدة للخروج بالعراق من هذه المرحلة ، خاصة وان أمامنا تحديات أمنية واقتصادية كبيرة ، وأنا على ثقة بأننا سنتجاوز الأزمات ويخرج العراق منها أقوى وأشد وأصلب عوداً. من جانبه ، وصف الصدر لقاءه بالعبادي بأنه "كان مثمراً" ولمس خلالها برنامجا للإصلاحات في كافة النواحي الأمنية والاقتصادية.. معربا عن أمله في أن يتجه العراق نحو التطور والاستقرار. كما التقي العبادي في النجف المراجع الدينية محمد سعيد الحكيم وبشير النجفي ، كل على حده.. حيث ناقش معهما سبل مواجهة التحديات على جميع المستويات اضافة الى الانتصارات المتحققة على داعش ومحاربة فكره المنحرف ، ومستجدات الوضع الاقتصادي والمالي ، وما يتطلبه ذلك من خطط واستراتيجيات وتعاون بين الجميع لعبور الأزمة المالية ووضع أسس لتنشيط وإصلاح القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والصحية وغيرها بما يخدم مصلحة الشعب والدولة العراقية. وكان مجلس النواب العراقي وافق فى 2 أكتوبر 2015م على قرار يمنع السلطتين التنفيذية والقضائية من استخدام صلاحياته التشريعية ترسيخا لمبدأ الفصل ما بين السلطات وفق الدستور العراقي، مؤكدا دعم الإصلاحات التي تقدمت بها الحكومة العراقية للبرلمان سابقا وحرصه على إنجازها. وانتقد المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني مماطلة مجلس النواب العراقي في تنفيذ برنامج الإصلاحات ، وطالب البرلمان بالتعاون مع الحكومة في تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد.. وقال: إنه تم التأكيد منذ البداية على ضرورة ان تسير تلك الإصلاحات بمسارات لا تخرج بها عن الأطر الدستورية والقانونية، ولكن لا ينبغي ان تتخذ السلطة التشريعية ذلك وسيلة للالتفاف على الخطوات الإصلاحية أو المماطلة للقيام بها استغلالاً لتراجع الضغط الشعبي. ويتظاهر العراقيون يوم/الجمعة/ من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو الماضي بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية ، والتي تطالب بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي ووافق عليها البرلمان ، وتدعمها المرجعية الشيعية العليا بالعراق والتي أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة ، والإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاح.