أكد وزير التعاون الدولي السوداني كمال حسن، حرص القيادة السياسية في السودان ومصر على تعزيز وتطوير علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات، وصولا لتحقيق النهضة الاقتصادية والتنموية لشعبي وادي النيل. وأشار الوزير السوداني - لدى لقائه اليوم /الخميس/ بالسفير المصري في الخرطوم أسامة شلتوت -إلى أن وفدا اقتصاديا سودانيا سيقوم بزيارة لمصر قريبا، للتباحث والتشاور مع الجهات والوزارات المختصة لتحريك ملف التعاون المشترك بين البلدين في المشروع المتكامل لإنتاج اللحوم وتنمية الثروة الحيوانية، والذي تبلغ مساحته نحو 40 ألف فدان بولاية النيل الأبيض السودانية. وأوضح أن مشروع إنتاج وتنمية الثروة الحيوانية وتوفير اللحوم بولاية النيل الأبيض يستهدف توفير اللحوم ومنتجاتها المختلفة لمصر والسودان، فضلا عن إمكانية التصدير للحوم المبردة والحية للدول العربية. ونوه بأن الاجتماع مع السفير المصري بالخرطوم، تناول كذلك عددا من الموضوعات المتعلقة بالترتيب لأعمال اللجنة العليا السودانية - المصرية المزمع انعقادها بالقاهرة مطلع العام القادم، إضافة إلى تناول موضوع افتتاح معبر "أرجين" غرب النيل-الحدودي بين البلدين، حيث اتفق الجانبان مؤخرا على تسريع الخطى من أجل الافتتاح المبكر حتى تتم عملية التبادل التجاري بشكل أفضل. من جانبه، أكد السفير المصري بالخرطوم، حرص مصر على دعم وتنمية علاقات التعاون المشترك مع السودان الشقيق، مشيرا إلى أن اللقاء مع وزير التعاون الدولي السوداني، يأتي في إطار المتابعة المستمرة والوقوف على سير العمل بالمشروعات الاقتصادية والتنموية المشتركة، بما يعود بالنفع على اقتصاديات وشعبي البلدين. وأوضح السفير شلتوت، أن المشروع الإستراتيجي لإنتاج اللحوم بولاية النيل الأبيض، يعد من المشروعات المتكاملة التي تغطي كل مراحل الإنتاج لتحقيق القيمة المضافة، ليس فقط في مراحل التربية والتسمين، ولكنه يمتد لإنتاج كل منتجات اللحوم المصنعة والألبان، وتحقيق أقصى استفادة من المشروع النموذجي لإنتاج اللحوم. وأكد أن مشروع اللحوم بولاية النيل الأبيض، يعد نموذجا للتكامل المنشود بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان، مشيرا إلى أنه سيمتد ليغطي احتياجات الأمن الغذائي للبلدين، ويعتبر نواة للمشروع المتكامل لسد الفجوة الغذائية للعالم العربي.