شارك مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية في احتفالية مختبر السرديات بسلطنة عمان التي أقيمت بمسقط بمناسبة مرور عام على إنشائه على يومين، وقد حضر الاحتفالية حسام عبدالقادر مستشار إدارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية، والأديب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات بالمكتبة. أقيمت الاحتفالية برعاية مؤسسة بيت الغشام الثقافية والتي يديرها الأديب والكاتب الصحفي العماني محمد سيف الرحبي. بدأ اليوم الأول بلقاء مفتوح مع أدباء سلطنة عمان قدم فيه منير عتيبة عرضًا حول تجربة مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية التي تكمل عامها السادس في ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أن مختبر مكتبة الإسكندرية استطاع أن يحقق العديد من الأهداف الثقافية وأقام جسورًا للتواصل بين المبدعين والنقاد من الأجيال المختلفة والمناطق الجغرافية المتعددة داخل مصر والعالم العربي، كما عمل على اكتشاف نقاد جدد وإبراز نقاد كانوا قد بدأوا من قبل. وأضاف عتيبة، أن مختبر الإسكندرية أقام العديد من المؤتمرات والمسابقات وورش العمل لتنشيط الحراك الثقافي المصري ومنها مؤتمر "مصر المبدعة"، ومؤتمر "القصة القصيرة جدًا" وغيرها، مما ساعد على تجسير المسافة بين المبدع السكندري والمكتبة. وقدمت القاصة بشرى خلفان مديرة مختبر السرديات بسلطنة عمان عرضًا حول تجربة مختبر السرديات العماني في عامه الأول ودار النقاش مع الحضور حول ملامح التجربتين المصرية والعمانية وآلية فتح آفاق جديدة للنشاط الثقافي والإبداع السردي والنقدي بين من البعدين. وقدم حسام عبدالقادر مجسما معدنيا لمكتبة الإسكندرية هدية من المكتبة إلى مختبر السرديات العماني. وفي اليوم الثاني، ناقش المختبر العماني رواية "موجيتوس" لمنير عتيبة كنموذج للروايات المصرية التي صدرت مؤخرًا، ناقشت الرواية الناقدة منى حبراس السليمية، حيث تناولت الجوانب الفنية والتقنية في الرواية، مشيرة إلى قدرة الكاتب على بناء عالم تخيلي كامل في قلب التاريخ، ويتشارك مع القارئ في طرح الأسئلة التي تخص الإنسان في كل زمان ومكان.