شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم الإثنين، افتتاح مؤتمر "التعليم غير المدرسي للأطفال"، والذي تنظمه مكتبة الطفل بمكتبة الإسكندرية يومي 12 و13 أكتوبر 2015، بمشاركة نخبة من المتحدثين، والمؤلفين، وخبراء المكتبات، وغيرهم من المهنيين والمتخصصين البارزين من مصر، هولندا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإنجلترا؛ لتبادل المعارف والخبرات، ويرعى هذا المؤتمر مكتبة الإسكندرية، ونهضة مصر، وإلياس دوكسياديس. افتتح المؤتمر كل من الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، ولمياء عبدالفتاح؛ رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، والمهندس أحمد العوضي؛ مدير برامج بشركة IBM، وكارين لجيت؛ ممثلة أصدقاء مكتبة الإسكندرية من ولاية بالتيمور بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت لمياء عبدالفتاح، إن فكرة المؤتمر جاءت بناء على اقتراح من الفنانة ومصورة كتب الأطفال سوزان روث؛ صاحبة كتاب الأطفال "أيادي حول المكتبة: حماية كتب مصر الثمينة"، الذي نشر عام 2012، لعقد ورشة حول التعليم غير المدرسي للأطفال، حتى تطورت الفكرة بزيادة الإقبال على المشاركة من عدد كبير من المعلمين والمتخصصين والمؤسسات غير الحكومية. وأوضحت أن المؤتمر يدور حول ثلاثة محاور؛ هي: دور أدب الطفل وحكى القصص في تعزيز المنظومة التعليمية، والطرق الترفيهية والتفاعلية كأداة للتعلم والتطوير، وأثر الرسوم المتحركة والوسائط المتعددة على منظومة التعليم لدى الأطفال، وبينت أن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الخبرات في مجال التعليم غير المدرسي للأطفال، خاصة مع وجود مشاركات دولية وعدد كبير من المتخصصين. وفي كلمته، قال الدكتور إسماعيل سراج الدين إن موضوع التعليم غير المدرسي هام جدًا، ولم يأخذ قدرا كبيرا من الاهتمام، فقد ركزنا على التعليم المقنن والمدارس وأغفلنا دور التعليم غير الرسمي. وأضاف، أن الدراسات قد أثبتت أن التعليم غير المدرسي يكون أكثر تأثيرًا وأعمق أثرًا من التعليم الذي يبدأ بعد العام السادس من عمر الطفل، كما أنه يساعد على غرس القيم منذ الصغر وتعزيز التواصل عبر الأجيال. وأوضح أن التعليم غير الرسمي هو مجموعة من العمليات التعليمية كلها متروكة للشخص وليست مقننة في منهج، فلا يوجد عدد من الدروس يطلب من الطفل إنهائها في فترة معينة تحت إشراف مدرس، ولفت إلى أن مواكبة الفرص والمناهج الأخرى (الرسمية) هو أمر متوقف على قدرات الطفل.