أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نيتها في تعزيز أسطولى بحر قزوين والبحر الأسود بمنظومة أسلحة متطورة، فى تحرك استراتيجى مهم، على الحدود التركية، بالتزامن مع دخول ساحة الصراع السورية، لضرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» دعمًا لنظام الأسد. وأعلن جهاز الإعلام التابع للمنطقة العسكرية الجنوبية عن ضم ما يزيد على 10 قطع سلاح وعتاد جديدة إلى أسطول بحر قزوين وأسطول البحر الأسود، ويتوقع أن تتسلم إدارة الأسطولين العسكرية سفينتى الصواريخ الصغيرتين «زيليونى دول» و«سيربوخوف»، وغواصة «كراسنودار»، ووجه أسطول بحر قزوين ضربات صاروخية مؤخرًا على مواقع لمسلحى تنظيم «الدولة الإسلامية» فى الأراضى السورية، وبدأت روسيا العملية العسكرية الجوية فى سوريا، نهاية الشهر الماضى بطلب من الرئيس بشار الأسد. وأكد دميترى بيسكوف، ناطق الرئاسة الروسية، للصحفيين أمس، أن الهدف من العملية هو مساندة القوات المسلحة السورية التى تحارب الإرهاب، مشيرًا إلى أن «العملية ليست مرهونة بفترة زمنية محددة». وذكر الناطق الرئاسى أن الرئيس «فلاديمير بوتين» أشاد خلال لقائه بوزير الدفاع الروسى، أمس الأول، بأداء القوات الجوية الروسية. ووجه الطيران الحربى الروسى بالتعاون مع سلاح الجو السورى ضربات وصفت بالنوعية على أهداف لتنظيم «داعش» الإرهابى بريف حلب ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين، وفقا لما جاء فى بيان رسمى صادر عن الجانب السورى، من دون أن يحدد عدد القتلى. كما وجه الأسطول البحرى الروسى من بحر قزوين ضربات صاروخية على 11 موقعا للتنظيم المتطرف فى الرقة وحلب وإدلب أسفرت عن تدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة ومقار قيادة ومستودعات أسلحة وذخائر ومراكز تدريب، فى حين نفذت وحدات من الجيش السورى مدعومة بسلاح الجو عمليات ضد بؤر «داعش» فى حلب وحمص ودرعا والقنيطرة والحسكة. وقال بيان رسمى، إن العملية أسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين بينهم متزعمون وتدمير أدوات إجرامهم. وقال عسكرى سورى: «إن القوات الجوية لروسيا الاتحادية بالتعاون مع القوات الجوية السورية وجهتا ضربات نوعية على أهداف لتنظيم داعش الإرهابى فى دير حافر والباب فى ريف حلب مما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين». وأكد المصدر تكبد تنظيم «داعش» خسائر كبيرة خلال ضربات صاروخية وجهها الأسطول البحرى الروسى. وجاء فى البيان الرسمى أن وحدات من الجيش دمرت آليات وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية القادمة من الجانب التركى، وأوقعت قتلى ومصابين بين أفرادها فى إطلاق نيران مكثفة على أوكارهم وتحركاتهم فى مدينة عندان وبلدة حريتان وقرية الناصرية، فى حين واصلت وحدات أخرى من الجيش عملياتها العسكرية بضرب أوكار وتجمعات التنظيم الإرهابى فى قرى وبلدات كويرس غربى ودير حافر وجب الصفا والشيخ أحمد وعربيد والجديدة والجبول وتل أسطبل وتل النعام والطيبة ومحيط الكلية الجوية. وفى حمص نفذ سلاح الجو السورى غارات على أوكار تنظيم «داعش» فى محيط حقل الشاعر النفطى شمال غرب مدينة تدمر وشمال مدينة القريتين أسفرت عن تدمير آليات بعضها مزود برشاشات بمن فيها من إرهابيى التنظيم، بينما دمرت وحدات من الجيش أوكارا لإرهابيى التنظيم وأوقعت بين الصفوف قتلى ومصابين فى قرية أم صهريج، ومحيط قرية المشيرفة الجنوبية فى ناحية جب الجراح بالريف الشرقى. كما امتدت عمليات الجيش إلى الريف الشمالى من المحافظة وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين بين إرهابيى تنظيم «جبهة النصرة» فى ضربات دقيقة على أوكاره غرب قرية العامرية فى ناحية تلبيسة. وومضى البيان قائلا: «فى الحسكة اشتبكت وحدة من الجيش مع إرهابيين من (داعش) هاجموا إحدى النقاط العسكرية المتقدمة فى «تل مبت»، وأسفر الاشتباك عن أعطاب آلية، ومقتل 3 إرهابيين وإصابة 3 آخرين، بينما لاذ الباقون بالفرار، كما تم إلحاق خسائر مؤكدة بتنظيم (داعش) خلال ضربات بالمدفعية على تجمعاتهم فى قرية تل بارود جنوب جبل عبدالعزيز». ونفذ سلاح الجو فى دير الزور غارات على أوكار تنظيم «داعش» من قرية المريعية دمرت خلالها أوكارا بمن فيها، إضافة إلى مقتل عدد من إرهابيى التنظيم المتطرف وتدمير آليات مزودة برشاشات مختلفة وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم، كما دمرت وحدة من الجيش فى درعا مستودعًا لصواريخ هاون وأسلحة وذخيرة فى مدينة بصرى الشام.