قال دبلوماسيون أمس الاثنين "إن فريقاً من الخبراء الحكوميين العراقيين سيزور إقليم كردستان العراق شبه المستقل، للتحقيق في مزاعم باستخدام متشددين من تنظيم داعش أسلحة كيميائية ضد القوات الكردية". ولم ترد تقارير عن استخدام مواد كيماوية في القتال بالعراق منذ سقوط صدام حسين في 2003، وإذا تأكدت المزاعم فسيعني هذا أن تنظيم داعش حصلوا على سلاح جديد في صراع سبب اضطراباً بالمنطقة. وأفاد مسؤولون من حكومة إقليم كردستان في شمال العراق بوقوع ثلاث هجمات كيميائية ضد قوات البشمركة الكردية، نفذت جميعها باستخدام قذائف مورتر. وأشار المسؤولون الأكراد إلى أن تحاليل مخبرية قد أثبتت استخدام عنصر الكلور، وقال دبلوماسيون "إن مسؤولين في الحكومة العراقية فتحوا تحقيقاً لجمع عينات بواسطتهم وتحديد مدى دقة مزاعم استخدام غاز الخردل، خلال استيلاء داعش على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال العراق وغربه منذ منتصف 2014. وقال دبلوماسي مطلع على التحقيق أمس الاثنين "سيتوجهون (الخبراء العراقيون) إلى المنطقة الكردية هذا الأسبوع، لتحديد إن كانت الأسلحة الكيميائية استخدمت أم لا"، وأضاف الدبلوماسي أن "التحقيق سيشمل الوقائع الثلاث". ووفقا للدبلوماسيين فإن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي ستطلع على التفاصيل وربما ترسل بعثة تحقيق تابعة لها قريبا. وعبرت المنظمة التي يتمتع العراق بعضويتها عن القلق بشأن المزاعم الكردية وعرضت المساعدة. وتحظر اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية الموقعة في 1997 استخدام الكلور كسلاح. وفي حالة استنشاقه يتحول غاز الكلور إلى حمض الهيدروكلوريك في الرئتين ويمكن أن يؤدي للوفاة.