لم يدرك أنه سيكون موضع اهتمامهم فى يوم من الأيام، كان يخرج فى الصباح الباكر من بيته المتواضع فى منطقة المنشية، إلى عمله بجامعة القاهرة، متوكلًا على الله، راجيًا منه ستر بناته الثلاث، بعد أن رحلت عنه زوجته. حملته الأقدار فى ذلك اليوم، للعمل فى كلية التجارة طيلة 15 عامًا.. يعرفه الجميع من داخلها وخارجها، واكتسب شهرته فيها كعامل نظافة ب«عم زيزو بركة تجارة إنجليزى». «عبدالعزيز أحمد»، 49 سنة، كانت له ورشة كهربائى، لكنه اضطر لبيعها لسداد تكاليف علاج زوجته ودفع تكاليف زواج بناته، لكنه وجد نفسه عاملًا للنظافة. طلاب الكلية قرروا أن يفاجئوا «عم زيزو»، وادخروا من أموالهم مبلغًا يستطيع من خلاله السفر لأداء العمرة، وقال: «أنا اتفاجئت بحب الولاد ليا.