اختتم اليوم بمقر رابطة الكتاب الأردنيين، أعمال اجتماع المكتب الدائم لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا، برئاسة الكاتب محمد سلماوي، أمين عام الاتحاد. وناقش المشاركون المشهد الثقافي الراهن في العالم الثالث عموما، وفي بلدان آسيا وأفريقيا خصوصًا، وتوافقوا بعد نقاش مستفيض حول القضايا والموضوعات الثقافية والعامة ذات الصلة، على القواسم المشتركة التي تجمع مثقفي هذه البلدان، سواء من حيث التداعيات أو الافاق وسبل التعاطي معها. ومن أبرز هذه القواسم، المخاطر الناجمة عن عولمة الإرهاب والتكفير والفوضى المبرمجة في دوائر حلف الأطلسي والصهيونية والرجعية لتحطيم الدول والمجتمعات، بصرف النظر عن الطبيعة الاجتماعية والخلفية الأيديولوجية والمذهبية لها. وقد تكاملت قوى عديدة في خدمة هذه الفوضى، من الصهيونية العالمية ورموزها أمثال ليفي وسوروس وبرنار لويس، إلى العصابات الإجرامية التكفيرية والعثمانية الجديدة، وجماعات الإسلام الأمريكي، عمومًا التي تتخذ من الدين قناعا لها وتقدم نفسها كمبعوث للعناية الإلهية، إلى مراكز التمويل الأجنبي والجماعات البرتقالية التي تتستر بحقوق الإنسان والحريات العامة، إلى جماعات الفساد، إلى إملاءات البنك وصندوق النقد الدوليين، التي أدت إلى تفكيك المجتمعات وتحطيم الطبقة الوسطى باسم التنمية والاندماج في العولمة الرأسمالية. وتوقف المشاركون بشكل خاص عند محاولات اختراق المثقفين وتوظيفهم في هذه الفوضى باسم الحرية والتعددية، سواء عن طريق بعض المنابر الفضائية والإلكترونية المعروفة، أو عن طريق مراكز وصناديق التمويل الأجنبي البرتقالية، الأمريكية الأوروبية.