طالبت مؤسسة "عالم واحد"، بإعلان الجمعيات والصناديق والمؤسسات الخيرية والمستشفيات التي تقدم الخدمات الطبية للمواطنين، بالإعلان عن حجم التبرعات المقدمة لها وأماكن صرفها، لافتة إلى أن الفترة الماضية وخلال شهر رمضان شهدت عددًا كبيرًا من الإعلانات مدفوعة الأجر من جانب عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمستشفيات تحث المواطنين على التبرع لهذه الجهات. وتابعت: "المؤسسة إذ تثمن وتقدر العمل الخيري بكافة أشكاله، والمؤسسات والهيئات القائمة عليه، فإنها- في نفس الوقت- تطالب بأن تلتزم هذه الجهات بتأكيد مبادئ الشفافية والنزاهة في ما يتصل بهذه الحملات الإعلانية، سواء على القنوات الفضائية أو بأي وسائل أخرى، حيث تطالب بالإعلان والإفصاح عن التبرعات والمبالغ المتحصلة خلال شهر رمضان وطوال العام، وأوجه صرفها داخل هذه الجهات والمؤسسات والصناديق ،بما يدعم الثقة بين المواطن المتبرع وبين الجهات التي تتلقى التبرعات، بحيث يستطيع المتبرع أن يتتبع المبالغ التي تبرع بها أين صرفت وكيف صرفت وفي أي وجه من أوجه الصرف. وأكدت المؤسسة أنه على هذه الجهات والمؤسسات والمستشفيات أن تعلن عن أجور ورواتب العاملين فيها، والأطباء، والإفصاح عن الحد الأدنى والأقصى لهذه الأجور، والمصروفات ذات الصلة بتوفير عدد الأسرة والأجهزة والأدوات الطبية، وكذلك الإعلان عن أعداد المرضى الذين تم علاجهم، وأعداد من تم شفاؤهم وعدد العمليات الطبية ونسب نجاح العمليات مقارنة بالمعدلات العالمية، وتكلفة الحملات الإعلانية التي قامت بتنفيذها بالوسائل الإعلانية المختلفة، وكذلك الإعلان عن حجم التبرعات العينية المتحصلة، مشددة على أن هذه الإجراءات إنما تأتي في إطار الالتزام باتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وما ورد في نص المادة 13 منها بشأن تشجيع أفراد وجماعات لا ينتمون إلى القطاع العام، على المشاركة النشطة في منع الفساد ومحاربته وتعزيز الشفافية وتشجيع إسهام الناس فيها، وأيضا في ضوء الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد بالمادة 10 بشأن اعتماد وترسيخ وتدعيم نظم تقرر الشفافية سواء القطاع العام أو الخاص.