تأكيدًا لما نشرته "البوابة نيوز" منذ عدة أيام حول لقاء قيادات حزب النور بمسئولين وسياسيين أمريكان داخل السفارة الأمريكية بالقاهرة، اعترف نادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام بصحة اللقاء الذي دار داخل السفارة الأمريكية بالقاهرة لمناقشة الأوضاع داخل الدولة المصرية. وقال بكار، في تصريحات تليفزيونية له، مساء أمس الأول: "نعم التقينا بسياسيين أمريكيين، كما التقى بهم "المصريين الأحرار"، وغالبية الأحزاب المصرية، وتناولنا مع السياسيين الأمريكيين داخل السفارة، الأوضاع الداخلية للبلد، وأنا كرجل سياسي عارف مفيش حاجة اسمها غرف مغلقة، وأنا بكلم الأمريكي عارف أن كلامي هو لازم هيبقى الكلام اللي هقوله للمصريين في أي حتة". وأشار القيادي بحزب النور، إلى أن الهجوم عليهم من قبل القوى السياسية الأخرى يستهدف تقليل فرص الحزب في الانتخابات القادمة بعد أن ادرك الجميع أنه الحزب الوحيد الذي يمتلك أرضية واسعة - على حد قوله. من جانبه، رفض محمود عباس، القيادي المنشق عن حزب النور، تصريحات نادر بكار، بأن اللقاء لم يكن بمسؤولين بالاستخبارات الأمريكية، وأنهم مجرد سياسيين ومسؤولين في السفارة، قائًلا: "بكار خبيث، وقيادات النور التقوا قيادات أمريكية أكثر من مرة ومحركهم الرئيسي برهامي، فالجميع يجهل طبيعة هذا الولد الخبيث، هو لم ينف اللقاء بشكل كامل هو نفى اللقاء مع السي آي إيه فقط، وقطعا لو كان فيمن قابلهم بكار وثابت في السفارة من موظفي السي آي إيه، مش هيقولوا لهم إحنا المخابرات الأمريكية وإنما سيقابلونهم كأعضاء في السفارة بشكل عام أو بأي منصب". وأكد عباس، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن حزب النور على اتصال بالدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية منذ نشأته، تحت بند توضيح دور الحزب في الحياة السياسية، وتصحيح الصورة المغلوطة في أذهان الغرب عن السلفيين، وبعد تولي محمد مرسي رئاسة الجمهورية أصبح اتصالهم بالغرب لمحاولة فرض أنفسهم كبديل عن حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان، ويكررون ذلك الآن بصورة مكثفة باعتبارهم الفصيل الذي يمثل الإسلاميين. وتابع القيادي السابق في حزب النور: "عندما كان الدكتور عماد عبد الغفور رئيسا لحزب النور، كان يعلن عن هذه الزيارات ويبين ما تم خلالها أما بعد تركه للحزب أصبحت هذه الزيارات يغلب عليها السرية، وعدم الشفافية بالنسبة للموضوعات التي تطرح فيها". في سياق متصل، طالب ياسر فراويلة، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، الحكومة والأمن بتتبع خطوات حزب النور والقبض عليهم وعلى من تورط منهم ويتهم بالعمالة، وتقديمه للمحاكمة. وتساءل فراويلة: "هل تسير الدولة على سطر وتترك الآخر.. هل تحاسب الإخوان ومرسي على اتصاله بقطر وتترك النور يتبجح بلقاءاته بالأمريكان ومخابراتهم، فهم ليسوا فوق القانون ولا يمسكون على الدولة ذله، فأين المدعى العام والرئاسة من ذلك؟". ووصف القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، قيادات حزب النور ب"المتلونين"، ويقومون باللعب على الناس من أجل كسب خاطرهم للانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أنهم يحاولون إعادة جماعة الإخوان مرة أخرى باعتبارهم رفقاء الدرب، وأنه لا يستبعد أن تضمن لقاءتهم بالمسئولين الأمريكيين، الصلح بين الجماعة وبين الدولة والضغط عليهم للإفراج عن المعتقلين من أبناء الجماعة غير المتورطين في العنف كما يقولوا.