أعلنت وزارة الآثار ، اليوم الأربعاء، عن خطة جديدة تنتهجها لترميم وتطوير منازل ومقار إقامة زعماء الأمة بمختلف محافظات مصر وتحويلها لمتاحف أثرية . وقال محمد إبراهيم، وزير الآثار، في بيان له ، إن “,”هذا التوجه الجديد تنتهجه الوزارة بهدف الحفاظ عليها، ولتكون نبراسًا تقتدي به الأجيال القادمة “,”. وأعلنت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بمصر، اليوم، اتخاذ الإجراءات اللازمة لترميم منزل الزعيم أحمد عرابي بقرية “,”هرية رزنة“,” بمحافظة الشرقية (شمال) باعتباره “,”أثرا تاريخيا يمكن تحويله إلى متحف أثري يعكس مراحل حياة واحد من أهم الزعماء، كما ينبض بروح الثورة العرابية . من جانبه، قال مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن “,”هذه الخطوة تأتي في إطار خطة وزارة الآثار لخلق مواقع ومتاحف جديدة لتحويلها إلى مناطق ذات جذب سياحي في محاولة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلي مصر “,”. وأضاف أمين، أن “,”المنزل لا يزال باقيا على طرازه القديم، يظهر على جدرانه الداخلية براويز خشبية تحمل وثائق تاريخية منها ما يعود إلي فترة تولى محمود سامي البارودي وزارة الحربية، والتي سميت في ذلك الوقت بوزارة الشعب، بالإضافة إلي خطاب بتأليف وزارة البارودى واستقالة شريف باشا على أن يكون رئيسا للوزارة وعرابي وكيلا لها إرضاء للشعب، وآخر يحمل خطابا من خديوي مصر، توفيق، بنفي عرابي خارج البلاد “,”. ولفت إلى أن “,”المنزل يحتوى على ثلاث حجرات تضم غرفته الرئيسية مصطبة طينية يبلغ عرضها 5 سم وطولها متران، يظهر عليها مرتبة من القطن مغطاة بملاءة تعود إلي ما يقرب من خمسين عاما “,”. وأحمد عرابي (1841 - 1911) هو قائد عسكري وزعيم مصري، قاد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق، والتي كانت تطالب بفرض سيطرة المصريين الكاملة على الجيش، وبتشكيل حكومة يرأسها مصري، ووصل إلى منصب ناظر الجهادية (وزارة الدفاع حاليا) و كان أميرالاى (عقيد حاليا ( ولد عرابي في 31 مارس 1841 في قرية هرية رزنة بمركز الزقازيق، محافظة الشرقية، تعلم القرآن الكريم وأرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني حتى عام 1849 ثم التحق بالمدرسة الحربية . وارتقى عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة حيث أصبح أميرلاي (عميد) في سن العشرين، وشارك في حروب الخديوي إسماعيل في الحبشة وكان يعتبر أحد المصريين القلائل الذين وصلوا إلي هذه الرتبة؛ حيث كان يهيمن على الرتب العليا في الجيش الضباط الشركس والأتراك . الأناضول