مع ارتفاع درجات الحرارة في مصر أثناء الصيف، وزيادة فترة سطوع الشمس، تسعى مصر للاستفادة من الوفرة في أشعة الشمس، متطلعة إلى الطاقة الشمسية. وحاليا لا تتوفر مصادر الطاقة المتجددة سوى واحد في المائة فقط من احتياجات مصر من الكهرباء، بينما تعتمد البلاد في توفير الباقي على الغاز وزيت الوقود، لكن القيادة المصرية تلقى بثقلها الآن وراء جهود تسعى لدعم الاعتماد على الطاقة المتجددة. وأعلنت الحكومة سلسلة خطط بينها إقامة محطات توليد كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتضيف قدرة إضافية تبلغ 4.3 جيغاوات/ساعة، في شبكة البلاد وفرض نظام جديد لتعريفة الكهرباء بهدف تشجيع استثمارات القطاع الخاص. ومع دخول فصل الصيف، وقلق البلاد من مواجهة انقطاعات التيار الكهربائي، على غرار ما حدث في العام الماضي، أعلنت الحكومة اعتزامها تقليص الاعتماد على الغاز الطبيعي وزيت الوقود من 90 في المئة إلى 62 في المائة بحلول عام 2020. وعلى الرغم من احتمال أن يتضمن هذا التنوع في مصادر توليد الكهرباء استخدام الفحم، فإن بدء الاعتماد على الطاقة المتجددة يعني إتاحة فرصة لشركات جديدة من نوعها تفتح أبوابها للعمل في هذا المجال. وأعلنت شركة «أكسيس باور» الإماراتية – العاملة في مشاريع توليد الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا- الشهر الماضي توصلها إلى اتفاق مع الحكومة المصرية لتطوير مشروع للطاقة النظيفة بقدرة إجمالية تبلغ 65 ميغاوات. وتبحث الشركة حاليًا مع الوزارة لتطوير مشروع آخر لتوليد الطاقة بالرياح في منطقة الزعفرانة بقدرة 50 ميجاوات. وقالت «أكسيس باور» في بيان إنها ستبني بتطوير محطة الطاقة الشمسية في أسوان. ووقعت الشركة مذكرة تفاهم مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بمصر. وفي مؤتمر بالقاهرة أمس الأول تحدثت أمنية صبري، نائب رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة عن مشروعات الطاقة الشمسية في مصر، وقالت «لدينا 80 ميجاوات، كل 20 ميغاوات في منطقة مختلفة بمصر. وهذه المشروعات تمول بالتعاون مع هيئات تمويل دولية.» جاءت كلمة أمنية صبري في مؤتمر نظمته السفارة السويسرية بالتعاون مع جمعية الأعمال السويسرية المصرية. وركز المؤتمر على طائرة «سولار ايمبالس2» التي تقوم برحلة حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية فقط.