· رفعت: لا يوجد سند قانوني وتهديدات أمريكا بلطجة سياسية · عليش: الولاياتالمتحدة لم تجد من يقول لها “,”كفى“,” · العناني : الجامعة العربية “,” لاحس ولا خبر“,”. · البرعي: لا بد من تفويض مجلس الأمن · أمين: جريمة في حق الإنسانية وانتهاك للقانون الدولي انتقد أساتذة القانون الدولي تهديدات أمريكا بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، مشيرين أنه في حالة تنفيذها تهديداتها تكون قد ارتكبت جريمة دولية، وتكرر للمرة الثانية ما ارتكبته في حق العراق متجاهلة تفويض مجلس الأمن، أو الأممالمتحدة، وسط جدل بين المجتمع العالمي والدولي، مستخدمة نفس الحجج الواهية بوجود أسلحة كيماوية، تستخدمها القوات السورية ضد الشعب السوري، وبذلك تصبح ترتكب جريمة ضد الإنسانية وجاهرت أمريكا على لسان وزير خارجيتها بنيتها توجيه ضربة عسكرية لسوريا، رغم أن لجنة التفتيش الموجود في سوريا بموافقة حكومية، كانت على بعد 20 كليو متر من المنطقة التي ضربت بغاز الأعصاب، كما تدعى الولاياتالمتحدة. في البداية يقول الدكتور أحمد رفعت، أستاذ القانون الدولي، إن توجيه أمريكا عسكرية لسوريا “,”غير قانوني بالمرة“,”، ووصف هذه التهديدات بأنها “,”بلطجة سياسية“,”. وأضاف في تصريحات خاصة ل “,” البوابة نيوز “,” إن القانون الدولي يتضمن عدداً من العقوبات تجاه أي دولة ترتكب جريمة في حق شعبها أو دولة أخرى، ولا يتم تنفيذ أي من تلك العقوبات إلا عن طريق مجلس الأمن، الأمر الذي تجاهلته الولاياتالمتحدة في قرار ضربها لسوريا. وتابع : إن أمريكا تجاهلت الحلول الأخرى كالحل السياسي والاقتصادي، واختارت القوات المسلحة الخيار العسكري فورًا، رغم أن مسألة يتم توقيعها من قبل مجلس الأمن والأممالمتحدة، فكيف تعتبر الولاياتالمتحدة نفسها نائبًا عن مجلس الأمن والأممالمتحدة؟. وأوضح رفعت، أن القانون الدولي يؤكد على ضرورة اللجوء للجامعة العربية كحل أولي للأزمة كما حدث في مشكلة السودان، حين تدخلت الجامعة العربية و الاتحاد الإفريقي، اللذين قاما بتشكيل وفود مشتركة و قوات مشتركة أيضًا لفض النزاع. واضاف رفعت إن نوايا الولاياتالمتحدة تجاه سوريا كاذبة، إن كانت فعلًا من الدول التي تحافظ على السلام الدولي، فلماذا لم تتدخل بقواتها في مشكلة دارفور بالسودان، الإجابة واضحة لأن ليست لها مصالح هناك، فلقد تركتها لحليفتها “,”إسرائيل“,”. وأشار رفعت، إلى أن الهدف الرئيسي من التدخل الأمريكي في سوريا هو ضرب الجيش السوري بحيث لا تقوم له قائمة بعد اليوم، فبعد نجاح أمريكا في ضرب العراق و تدمير جيشها، لم يبق لها غير مصر وسوريا، لكي تقلب موازين القوى العسكرية في المنطقة لصالح إسرائيل. وانتقد رفعت موقف جامعة الدول العربية وأمينها العام “,”نبيل العربي“,” الذي وصفه ب “,” المتخاذل“,” فكيف ترضى الجامعة العربية بضرب سوريا بغض النظر عن بشار، الموضوع هنا يتعلق بتدخل في الشأن الخارجي، قبل أي شيء آخر. واتهم رفعت نبيل العربي بأنه أصبح الآن مندوبا ل “,”المصالح القطرية في الجامعة“,” وليس أميناً عامًا، وهذا يدعو للخزي والعار، فكيف يقبل نبيل العربي هذا الموقف. وحذر رفعت الدول التي تقبل بهذا التعدي السافر على سوريا وقال “,” من يقبل سيأتي عليه الدور. من جانبه وصف الدكتور إبراهيم العناني، أستاذ القانون الدولي، التهديدات بضرب سوريا أو مجرد النية بأنه “,”غير قانوني“,” بل إننا يمكن أن نصفه ب “,” البلطجة الدولية“,”. وأشار في تصريح خاص ل “,” البوابة نيوز “,” أن ما تقوم به أمريكا من هجمات على سوريا لا يستند على أي مواثيق و اعتبارات دولية، فهي لا تعبر إلا عن مصلحتها، التي تسعى لتأمينها في المنطقة. واستنكر العناني موقف الجامعة العربية متسائلاً “,” أين موقع الجامعة العربية الآن في خارطة الصراع“,”، على الساحة، والسيد نبيل العربي “,”لا حس ولا خبر“,”. الدكتور جمال عليش، أستاذ القانون الدولي، أكدفي تصريح خاصة “,” البوابة نيوز “,” ما يحدث الآن من الولاياتالمتحدة، سببه الرئيسي أنها لم تجد من يقول “,”كفى“,”، فلا وجود للجامعة العربية بالمرة، التي وصفها ب “,”البيت الخرب“,”. وتابع إن ضرب سوريا “,”جريمة “,” لا يمكن السكوت عنها، فالحالة الوحيدة التي يمكن فيها للولايات المتحدة ضرب سوريا، هي صدور قرار من مجلس الأمن، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن. وشدد عليش على أن الجامعة العربية من المفترض أن تستمد قوتها من أعضائها، وبما أن أعضائها في حالة يرثى لها، فلا أمل منها. الحقوقيون كان له رأي أيضاً في التهديدات بضرب سوريا ، حيث أكد نجاد البرعي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ضرب الولاياتالمتحدةلسوريا يعتبر “,”جريمة“,” من الناحية الإنسانية ، أما من الناحية القانونية فلا أستطيع تكوين رأي واضح نظرًا لضبابية الصورة. وأضاف البرعي في تصريح خاص ل “,” البوابة نيوز “,” نظام الأسد “,”فاسد و ظالم“,”، لكن هذا لا يعطي سوريا الحق في سوريا. وأكد البرعي، على صعوبة تحديد موقف من الناحية الحقوقية حيث قال “,” نظام الأسد أخطأ في حق شعبه، ولكن دخول أمريكا سيكون بنية الحفاظ على مصالحها في المنطقة، وهذا مرفوض أيضًا. أما ناصر أمين، مدير المركز العربي لاستقلال القضاء،فأكد في تصريح خاص ل “,” البوابة نيوز “,” أن الولاياتالمتحدة تحاول الحفاظ على مصالحها في المنطقة، من خلال الحرب على سوريا، إنه عدوان غاشم. ووصف ضرب سوريا من قبل القوات الأمريكية بأنه “,” انتهاك واضح لقانون الدولي“,” ،خاصة مع عدم صدور أي قرار من مجلس الأمن حيال تلك القضية حتى الآن. وشدد ناصر، أن ما يحدث الآن مخطط واضح، فبعد ضرب العراق ستحاول أمريكا ضرب سوريا، فكيف سيكون المستقبل؟!.