أكد عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن من أهم بنود الوثيقة التي وقعها الصندوق مع نقابة المهن التمثيلة، هي العمل على تحقيق التوازن الإيجابي في تناول مشكلة التدخين وتعاطي وإدمان المواد المخدرة، بين الضرورة الدرامية، ومقتضيات حرية الإبداع من جهة، والمسئولية المجتمعية لصناع العمل الدرامي، وتجنب المعالجة الدرامية التي تتضمن مشاهد التدخين والتعاطي باستفاضة، بشكل يؤدي إلى زيادة حب الاستطلاع والفضول لدى الشباب، بما يدفعهم إلى التجربة. وأضاف عثمان، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم السبت، أن أهم بنود الوثيقة أيضًا، العمل على التركيز على تداعيات التدخين وتعاطي المواد المخدرة على الفرد والمجتمع، مع إظهار الصورة السلبية للمدخن، والسعي نحو إنتاج أعمال درامية، تهدف إلى مناهضة انتشار التدخين وتعاطي المواد المخدرة المختلفة بطرق إبداعية غير مباشرة، على نحو يؤدي إلى تشكيل ثقافة مجتمعية رافضة لتلك الظاهرة الخطيرة. وأضاف أنه فيما يخص أبطال الأعمال الدرامية في الوثيقة، تجنب أنماط السلوك الداعمة لعملية التدخين وتعاطي المواد المخدرة، خصوصًا إن لم تكن مقتضيات العمل الدرامي، والمشاركة في تصوير وتنفيذ تنويهات تحذيرية مسموعة ومرئية، تُبث قبل وأثناء العمل. وفيما يخص المنتجين والقنوات الفضائية وشركات التوزيع السينمائي، أكد عثمان أنه تم الاتفاق على عرض شريط تحذيري مصاحب لمشاهد التدخين وتعاطي المواد المخدرة، في حالة عرض هذه المشاهد داخل العمل الدرامي، والسعي نحو دعم وبث تنويهات توعوية مناهضة لمشكلة الإدمان. وأشار عثمان إلى أنه فيما يخص الأجهزة الرقابية على الأعمال الدرامية، فإن الوثيقة أكدت ضرورة إيجاد آلية مناسبة لحظر أي مشاهد لتعاطي الأطفال دون 18 عامًا لمواد التبغ أو المواد المخدرة، والعمل على وضع قيود على مشاهد تدخين الفتيات والسيدات بالأعمال الدرامية، للحد من انتشار تلك الظاهرة السلبية، وتبني نظام لتصنيف الأعمال الدرامية من حيث تناولها للمشكلة، وتشكيل لجنة متخصصة من صناع الدراما والخبراء والمتخصصين في علم النفس والاجتماع، تحت إشراف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تكون مهمتها تقديم وتقييم المحتوى العلمي الخاص بعملية التدخين والتعاطي داخل العمل الدرامي. وأوضح عثمان أنه من أبرز بنود الوثيقة، إبراز تداعيات التدخين وتعاطي المواد المخدرة على الشخص من المنظور الاجتماعي والسلوكي والصحي والاقتصادي.