رواية عميد الأدب العربي صادرها الملك فاروق لأنها تحرض على «الشيوعية».. و«تليفزيون مبارك» منعها من العرض «عشان كئيبة» "من إمتى شفنا الرأسمالي.. يتفسَّح من إمتى شفنا الرأسمالى إنساني.. جاى يطمس الأسماء.. ويمحي الملمح.. ويحطنا في السلسلة.. من تاني" هذا ما كتبه الخال عن «سوء العصر».. الذي حل بنا عقب قرارات السادات باتجاه ما سماه «انفتاح» لم ير فيه الأبنودي - وغيره - سوى عودة لطمس الملامح.. وضياع للإنسان.. فهل توقف الزحف بعد رحيل السادات.. وهل تعب الأبنودي من قراءة سيرة عصره؟.. الإجابة عند الأبنودي نفسه: "تعبت أقرا الوجوه.. بحثًا عن الإنسان.. تعبت أقرا اليفط.. بحثًا عن العنوان كل الخرايط ما توضح تبهت الأوطان".. تعب الخال حقًا.. لكنه لم يتوقف.. بل إنه كان يتحين الفرص التي تساعده على مواصلة السير، بحثا في هذه الوشوش.. من خلال فيلم.. أو غنوة.. أو مسرحية.. لم يتوقف أبدًا رغم تغير الأزمنة وأسماء السلاطين أو «وشوشهم».. ومقاعدهم.. ولم يتوقف «الرأسمالي» عن نهمه.. ولا توقف عذاب المهمشين من الحرافيش أمثالنا.. من أول ما فتحت عينه على «عذاب أبنود» وحتى اللحظة الأخيرة قبل أن يغادرنا إلى قبره في «جبل مريم»..