دعت صحيفة الاندبندنت البريطانية في افتتاحيتها، اليوم الخميس، إلى الإفراج عن المدون السعودي "رائف بدوي". وقالت الصحيفة: إن الملك الجديد سلمان صرف بعد توليه العرش إعانات مالية لجميع الموظفين تعادل شهرين من العمل، وأغدق بالعطايا على الجمعات الرياضية والثقافية. وأضافت: أن السعودية أنفقت بسخاء على المواطنين عندما كانت انتفاضات الربيع العربي تنشتر في الدول العربية، لكنها تريد منه أيضا أن يلتفت لبدوي الذي قضي عاما كاملا في السجن. وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية لديها سلطة دينية ترفض النظر بعين الرأفة والرحمة إلى "بدوي" الذي تحدث بكل جراءة عن مزايا فصل الدين عن الدولة. و بدورها، جددت منظمة العفو الدولية مطالبها للسلطات السعودية بإطلاق سراح المدون رائف بدوي فورا وبدون شروط، معتبرة أن الحكم الصادر بحقه جائر وتعسفي، وبمناسبة مرور سنة على إصدار حكم بالسجن والجلد بحق المدون السعودي، ناشدت زوجته الملك لإطلاق سراحه. من جانبه قال سعيد بوميدوحة، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "لا يكفي أن تقوم السعودية بوقف عملية الجلد العلني بهدف تجنب الانتقادات الدولية وتخفي بذلك قضية رائف بدوي تحت السجاد". ومضت الصحيفة بالقول إن الدول الغربية تغاضت عن قضية، بدوي، لأن السعودية شريك في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهي أيضا زبون كبير للأسلحة، ومصدر للنفط.