حذر الكاتب الأمريكى ستيف فوربس، رجل الأعمال، ومدير تحرير مجلة «فوربس» الشهيرة، من وجود مخطط إيرانى للسيطرة على حقول النفط بالسعودية، عبر مجموعة من الأدوات التي يمتلكها النظام الحاكم في «طهران»، بالاستعانة بميليشيات إرهابية تحركها بدقة كبيرة. وذكر في تقرير له بمجلة «فوربس»، تحت عنوان: « إيران تحاول السيطرة على حقول البترول في السعودية»، أن «ملالى إيران» يتبنون العديد من الأدوات التي يعتقدون إمكانية استخدامها للتحكم في مناطق النفط الأهم في المنطقة بالعراق والسعودية والكويت. وأوضح الكاتب الأمريكى أنه في عام 1976، الذي شهد ارتفاعا في أسعار البترول بشكل كبير، نشر يول إردمان، المستثمر المصرفى كتابه الأكثر مبيعا «The Crash of 79»، والذي دار حول المؤامرة الإيرانية للاستيلاء على حقول البترول في الشرق الأوسط، عن طريق جيش مسلح. وقال «فوربس»: « لو كان إردمان على قيد الحياة لكان كتب رواية معدلة بما يتناسب مع الأحداث الجارية، ويعكس هوس الإيرانيين بالسيطرة على حقول البترول في المنطقة وبناء إمبراطوريتهم المفقودة»، محذرا من خطورة وقوع معظم حقول النفط بالسعودية في منطقة يسكنها أغلبية شيعية على عكس باقى مدن المملكة السنية، وهو ما يجعل «طهران» تتوهم بأن تلك المناطق تدين بالولاء لها. ووفقا للتقرير فإن إيران تحاول حصار السعودية ب«كماشة»، عن طريق إثارة البلبلة في اليمن جنوب المملكة، من خلال وكلاء مسلحين، وهم «الحوثيون»، بجانب وجود تنظيمات القاعدة و«داعش»، بجانب ما تمارسه في العراق الذي يقع شمال المملكة من خلال الميليشيات الشيعية هناك. وأشار التقرير إلى أنه رغم التركيز على المفاوضات النووية والأزمة اليمنية تضع «طهران» حقول البترول في السعودية، وهى الجائزة الكبرى التي تحلم بها نصب أعينها، وتطرقت المجلة إلى دور روسيا في تخفيف العقوبات على إيران، ما يمهد لمنافسة المملكة في بيع النفط والعمل على خفض أسعاره، فضلا عن صفقات الأسلحة الروسية مع طهران التي تمكنها من امتلاك منظومة «صواريخ إس 300». من النسخة الورقية