اعلن رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس عن إحباط خمس عمليات إرهابية خلال الأشهر الأخيرة، و ذلك بعد مرور نحو ثلاثة شهور على هجمات باريس التى خلفت 17 قتيلا. و قال فالس-في مقابلة اليوم الخميس مع اذاعة "فرانس انتير"- إنه تم إحباط خمس هجمات ارهابية بما في ذلك تلك التي تم منعها في بلدة "فيلجويف" بالضاحية الجنوبية للعاصمة الفرنسية. و أعرب فالس عن اعتقاده، أن هذا النوع من الاشخاص لا يعمل بمفرده بل ان هناك شبكات (إرهابية) و أشخاص يوفرون له الدعم اللوجيستي، و ذلك في إشارة الى الشاب الجزائري الذي تم اعتقاله الأحد الماضي قبل قيامه بهجمات وشيكة على كنائس بباريس. كما أكد فالس، ضرورة عدم الاستسلام أمام الخوف و مواصلة توخي الحذر، مشيرا الى انه بمهاجمة دور العبادة يهدف تنظيم داعش الارهابي إلى بث الفرقة بين الشعب الفرنسي. وفيما يتعلق بالتدابير التي تتخذها الدولة لمواجهة الإرهاب، اشار فالس الى قانون الاستخبارات الجديد .. مشددا على الحاجة الملحة لمنح اجهزة الاستخبارات المزيد من الإمكانات. و كانت الشرطة قد اعتقلت أيضا صديقة لهذا الشاب تبلغ من العمر 25 عاما و تخضع حاليا للاستجواب لمعرفة مدى صلتها بالمشتبه به كما تكثف الشرطة عمليات البحث عن شريك محتمل له. و في تصريح اليوم الخميس على قناة "بي اف ام" الإخبارية الفرنسية، اكدت اخت الشاب الجزائري الذي كان يخطط لضرب كنائس بفرنسا ان اخوها تم التلاعب به أو تهديده ..و قالت /انه لا يمكنه التخطيط لكل ذلك بمفرده/.. كما نفت ان يكون شخصا متطرفا. وكانت الشرطة قد عثرت أمس في سيارة و مسكّن هذا الشاب على ترسانة كاملة من الأسلحة النارية، اجهزة تعقب جغرافية، و شارات للشرطة، و عدة بنادق كلاشنيكوف معبأة بالطلقات و ثلاثة أمشاط ذخيرة و مسدسين من طراز "سيج" و "سفنكس" تسعة ملي بالاضافة الى سترة ضد الرصاص و أخرى تكتيكية، و ثلاثة هواتف محمولة، جهاز "لابتوب" ، جهاز تتبع "جي بي آس"، و مخطوطات تشير الى أهداف محتملة و كيفية الهجوم عليها. كما عثر في منزله على وثائق تشير الى صلته بتنظيمي القاعدة و داعش، و اكتشف المحققون انه على تواصل بشخص في سوريا.