أدان محمد جهاد اللحام، رئيس مجلس النواب السوري، جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها السلطات العثمانية بحق مليون ونصف أرميني قبل مائة عام، مطالبا دول العالم اجمع بالاعتراف بحقوق الشعوب الأخرى واحترام حضاراتها. وقال في كلمته باعتباره ممثلا لسوريا خلال فعاليات أحياء ذكرى الابادة المئوية للارمن، الخميس: "إننا نجتمع اليوم في ذكرى اليمة وموجعة عاشها الشعب الأرمني الشقيق، تقاسموا رغيف الخبز مع اشقائهم السوريين في ذكرى يحفظها السوريين بمختلف انتماءاتهم، ونشاطركم الذكرى ونجتمع لنعلى صوت الإنسانية ضد الأنانية والأحقاد والسياسات الاقصائية والإبادة الجماعية والتهجير والترحيل القسري الذي مازال يشهده أكثر من مكان بالعالم". وشدد "اللحام" على رفضه الأيدلوجيات المتطرفة والسياسات الاقصائية قائلا: "لابد من إدانتها أيا كان مرتكبها، فكيف بابادة جماعية لمليون ونصف وتهجير مليون ونصف آخر في أنحاء العالم". وأضاف: "نتوجه إلى الأرمن في أرمينياوسوريا بالتحية ولكل ما قدموه للبشرية من شراكة في الحضارة والبناء وتفانى في العمل، في سوريا لم نشهد انتماء أكثر فهم جزء اصيل من شعوبنا، مستنكرا الإبادة الجماعية على يد السلطات العثمانية، قائلا: "القاتل ما زال يقتل ولو بأسلوب آخر والمجرم يتناسى مجرمين أشد قتلا". ولفت إلى ما تتعرض له سوريا والعراق من إرهاب منهجى يعمل على تطهير مناطق من سكانها وتهجير وتشريد وتدمير ممنهج كلها جرائم بحق الإنسانية وحرب ضد الإنسان والتاريخ والحضارة التي صنعت على مدى قرون وقرون قائلا: "لن يغفر لنا التاريخ إذا لم نقف صفا واحدا أمام من يدعم هؤلاء الإرهابيين بالفكر والإرهاب والتمويل". وقال: إن الشعب السوري اليوم مثل الأرمنيين قبل مئة عام، مناشدا ضمائر العالم أن يوقفوا دعم الإرهاب والإرهابيين الذين يتم تمريرهم من 90 بلدا في العالم ولن تنجو منه دولة قريبة أو بعيدة إذا انتشر قائلا: "لا تدعوا أحفادنا ينددون بجريمة إبادة بشرية نستطيع أن نمنعها".