سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس أرمينيا: إنكار الإبادة الجماعية للأرمن تحريض على موجة جديدة من الكراهية.. والبابا تواضروس: تركيا ليس لديها نية للسلام.. ومشاركتي دينية وليست سياسية
أكد رئيس أرمينيا سيرج سركيسيان أن إنكار الإبادة الجماعية التي تعرض لها مليون ونصف أرميني قبل 100 عام على يد الأتراك، يعد تحريضا على موجة جديدة من كراهية الاجانب. وأوضح سركيسيان أن احياء ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن يستهدف إحياء ذكرى نجاة الشعب الأرميني من أسود وأسوأ صفحة في تاريخهم. وأضاف الرئيس الأرميني، أن المنتدى سيناقش دور الذكرى والحقيقة للتغلب على تأثير الابادة الجماعية، التي تعد جريمة على نطاق واسع، كان له تداعيات على أبناء الضحايا والمتطورين والمجتمع الدولي بأسره، مشيرًا إلى أن الشعب الأرميني يعتبر الذكري التزاما أخلاقيًا وحق للفرد والجماعة وأنه من الواجب الاحتفال بابادة 5ر1مليون ومعاناة مئات الآلاف آخرن وخسائر التراث المادي والروحي للشعب الأرميني. وقال سركيسيان: "إن الاعتراف وإدانة الإبادة الجماعية والقضاء على آثار ومنع جرائم الإبادة تعد من القضايا الرئيسية لأجندة السياسة الخارجية، ولذا فإننا نولي اهتمامًا كبيرًا لمنع الجرائم ضد الإنسانية لافتا إلى أن مشاركة أرمينيا في جهود المجتمع الدولي نحو منع جريمة الإبادة الجماعية، والتي ظهرت مؤخرًا في قرارات الأممالمتحدة التي تبنتها جميع الدول على مدى الأعوام السابقة بناء على مبادرتنا". وأكد سركيسيان، أن هذا المنتدى والمناقشات التي سوف تجري ترسل رسالة قوية للمجتمع الدولي وهي أن جرائم الإبادة الجماعية تهديد للإنسانية، وأنه يجب أن يكون التغلب على عواقبها ومنعها أولوية قصوى. من جانبه قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن اعتراف الكنيسة المصرية بما جرى من إبادة جماعية لقرابة مليون ونصف أرميني ينبع من إيمانها الداخلي بأن التضحية من أجل الوطن شهادة يثاب صاحبها، مضيفًا أن الكنيسة المصرية شريكة للكنيسة الأرمينية التي تعد من اقدم الكنائس المسيحية على الإطلاق كما تجمعهما علاقات قوية ومتينة. وأضاف تواضروس، ردًا على سؤال "البوابة نيوز" حول عدم مشاركة وفد دبلوماسي مصري خلال فعاليات إحياء ذكرى الإبادة الأرمينية: "لم يكن لدى تفسير بخصوص عدم المشاركة الدبلوماسية بوفد من وزارة الخارجية، مشيرا إلى أن مشاركة الكنيسة المصرية تأتي من منطلق كنسي ديني وليست مشاركة سياسية أو دبلوماسية". وطالب البابا تواضروس الحكومة المصرية بضرورة الاعتراف بجريمة الابادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا بحق الأرمن قبل 100 عام، معلقا: "لا توجد لدي أسباب عن عدم مشاركة مصر بوفد رسمي". ولفت تواضروس إلى أن تركيا ليس لديها نية لصناعة سلام، مفسرا بأن السلام يحتاج إلى مصالحة مع النفس والاعتراف بالخطأ وهو ما ترفضه تركيا. وأوضح البابا تواضروس، أن مشاركته في ذكرى الإبادة جاءت ردًا على مشاركة الكنيسة الأرمينية في عزاء قداسة البابا شنودة، وكذلك عند حفل ترسيمي منوها بأن هذه هي الزيارة الأولى له لأرمينيا. وقال تواضروس، أن مشاركة وفد الكنيسة المصرية جاء للتضامن الإنساني مع الأرمن الذين تعرضوا لأكبر إبادة جماعية في العصر الحديث، مشيرا إلى أن الضغط على تركيا للاعتراف بهذه الابادة يدفع بعدم تكرارها مجددًا مع أي من شعوب العالم. من جانبها وجهت وزيرة الثقافة الأرمينية «هاسميك بوغوسيان» الشكر إلى الوفد المصري المشارك في فعاليات الذكرى المئوية لجريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك، برئاسة البابا تواضروس الثاني. وقالت الوزيرة الأرمينية في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" على هامش الفعاليات أنها تثمن الصداقة بين أرمينيا ومصر وكذلك مع الدول العربية مؤكدة انها ستساعد مستقبلًا في تحقيق علاقات أكثر تطورًا بين الدول العربية وأرمينيا. وأضافت أن هذه الصداقة بين مصر وأرمينيا تجلت عندما عرضت مصر فيلمًا وثائقيًا عن الإبادة الأرمينية خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليظهر مدى الصداقة والحميمية بين المصريين والأرمن. وأشارت الوزيرة إلى أن المشاركة العالمية تمثل الضمير العالمي وضمير الإنسانية لانهم وجاءوا إلى أرمينيا لتأييد الإبادة الأرمينية وهو ما سيساهم على إجبار تركيا أن تتخذ خطوات جادة للاعتراف بحريمة الإبادة وأن تعيد حساباتها.