ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن ميليشيات الحوثيين في اليمن ترتكب جرائم بحق الإنسانية وتجبر الأطفال على المشاركة في القتال، وتعتدى على المدنيين بصورة بشعة. ووفقًا للمجلة فإن «الأطفال دون 16 عامًا يشكلون 35٪ تقريبًا من إجمالى عدد المقاتلين الحوثيين، ويخضعون لتجنيد إجباري ويدفع بهم لجبهات القتال بالقوة، ويستخدم زعماء الحوثيين أساليب كثيرة لتجنيد الأطفال منها الترهيب وإجبارهم على حمل السلاح، وإغرائهم بالمال أو نبات «القات» المخدر والذي يعتمدون عليه بصورة أساسية في القتال، مما يجعلهم مغيبين عن الوعي بصورة دائمة. وقالت المجلة إن «قادة الحوثيين يزجون بالأطفال الصغار في مواقع القتال الأمامية ويجعلونهم يتولون حراسة نقاط التفتيش ومناطق عسكرية مهمة، وأن غالبية الأطفال يستطيعون بالكاد حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم، كما أنهم أحيانا يستخدمونهم كدروع بشرية وفى الدعاية ضد قوات التحالف أو الفصائل الأخرى التي تقتل هؤلاء الأطفال. وأكدت المجلة أن اليمن مقبلة على أزمة إنسانية كبيرة خلال الفترة القادمة، خصوصًا في ظل تهالك البنية التحتية ونقص إمدادات المياه النظيفة والغذاء. وتعد اليمن واحدة من أفقر دول العالم وأقلها تطورًا في البنية التحتية وطوال فترة حكم «الرئيس المخلوع» على عبدالله صالح لم يهتم بتطوير البلاد ولم يهتم بالخدمات وتقديم الرعاية وتوفير المستشفيات أو مصادر المياه النظيفة، وعانت البلاد في عهده من نقص الخدمات والإمكانيات. وبعد خروجه من السلطة، عمد صالح والحوثيون إلى تدمير البنية التحتية بصورة كاملة ونسف محطات المياه النظيفة والصرف الصحى، وتعانى غالبية مدن الجنوب ومنها مدينة عدن من نقص إمدادات المياه النظيفة والطعام نظرًا لحصار الحوثيين وصالح. من النسخة الورقية