تواصلت الاشتباكات بين تنظيم "داعش" الإرهابي، ومجموعات "فجر ليبيا" الإخوانية، بمدينة سرت، فيما ادعى "داعش" أنه يريد تحرير المدينة من المليشيات الإخوانية، مرسلاً عددًا من أنصاره إلى شرق سرت في الأسابيع الأخيرة، للسيطرة على عدد من المؤسسات الحكومية هناك، واستغلال الاضطرابات بليبيا للسيطرة على المدينة. وبدأت الاشتباكات بعدما أرسلت مجموعات "فجر ليبيا" عدد من القوات التابعة لها إلى شرق مدينة سرت لتحريرها السبت الماضي بعدما سيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين من مليشيات "فجر ليبيا" و17 من مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي والاستيلاء على 13 مركبة تابعة لتنظيم الدولة. ووجه تنظيم "داعش" رسالة إلى "إخوان ليبيا"، طالبهم فيها بالكف عن محاربة التنظيم في مدينة سرت الليبية، وذلك عقب اشتباكات اندلعت بين الطرفين منذ السبت الماضي، مؤكدا أن قتلهم لتنظيم الدولة يعد كفر، ومحرقة سيخسرون بها الآخرة، مؤكدًا أن سعيهم للحرب ضد تنظيم الدولة سيجعلهم يبكون بكاء الثكلى، فيما أكدت مجموعات "فجر ليبيا" أنها لن تهدأ إلا بعد القضاء على تنظيم "داعش"، واصفة إياه بالتنظيم الإرهابي. وقال أبو معاذ البرقاوي، أحد قيادات تنظيم "داعش" بليبيا، في رسالة وجهها إلى مجموعات فجر ليبيا الإخوانية، :"قتالكم لمجاهدي تنظيم الدولة كفر"، موضحًا أن التنظيم يسعى لإقامة شرع الله "بحسب وصفه". وأضاف البرقاوي في رسالته التي نشرتها المواقع التابعة للتنظيم أن مجموعات "فجر ليبيا" تتحاكم إلى الطاغوت الذي يحكم به المؤتمر الوطني وهو الديمقراطية، مشيرًا إلى أن إخوان ليبيا يسعوا إلى وضع مجاهدي تنظيم الدولة في محرقة الحرب. وطالب القيادي بداعش من إخوان ليبيا ألا يسعوا لحرب يبكوا من ورائها بكاء الثكلى، مؤكدا أن كل من يفكر المساس أو إيذاء مجاهدي تنظيم الدولة لن يفلت من العقاب. وكانت اشتباكات قد اندلعت في مدينة سرت الليبية بين مقاتلي مجموعات "فجر ليبيا" التابعة لتنظيم الدولة و "داعش" الإرهابي في أول مواجهة بين الطرفين، وأعلنت جماعة "فجر ليبيا" الإخوانية في بيان لها إن اثنين من جنودها قتلوا وأصيب سبعة معلنة في الوقت ذاته عن مقتل 17 من مقاتلي تنظيم "داعش" والاستيلاء على 13 مركبة تابعة لتنظيم الدولة، واصفة إياه بالتنظيم الإرهابي. وأضافت "فجر ليبيا" أنها أرسلت قوات من مصراته بغرب ليبيا إلى سرت، وأن تلك القوات مرابطة عند أطراف المدينة، مشيرةً إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي حاول تطويق عدة مناطق شرق سرت وهاجم المواطنين المارين عبر نقاط تفتيش التابعة له.