تحدث الحاج مصطفى أبو الحسن والد محمد مصطفى، الذي قتل برصاص الغدر من قِبل قلوب غاشمة، ل «البوابة»، وقال: في لحظة فقدت نجلى «محمد» وعشان كان ذاهبا لكى يعرف أسماء الأولاد الذين أطلقوا الرصاص على أخيه «سامح» وسوف أحكى إليكم ما حدث، يوم الخميس الماضى أثناء عودة نجلى من عمله، حيث إنه يعمل نجار موبيليا وكانت الساعة نحو التاسعة مساءً وقف في شارع الريس لإحضار عشاء لنا ومعه صاحبه يتحاسب معه في فلوس الشغل، وفجأة سمعوا مشاجرة كبيرة بالشارع بين بعض الشباب، فقال «سامح» لصديقه تعالى نمشى من هنا شكل الموضوع هيكبر مع العيال دى، وإذا به يتحرك مع صديقه فوقع على الأرض نتيجة طلقة من الخرطوش انتشرت بذراعه وأسرع به صديقه إلى أقرب مستشفى واتصلوا بى، وكنت في هذا الوقت بالبيت ولم أصدق ما حدث وأسرعت إلى قسم شرطة إمبابة لعمل محضر بإصابة «سامح» نجلى ومن اللخبطة ذهبت إلى القسم ولم أعرف من الذي أطلق عليه الخرطوش ورجعت مرة أخرى لشارع الريس لكى أستفهم عن أسماء الأولاد اللى عملوا كده، وجدت أولادى كلهم في الشارع فكنت أموت خوفا من تطور الموضوع، حيث لدى 5 أولاد وبنت اسمها زيزى، «حسن» 36 عاما، و«أحمد» و«محمد» توأم 32 عاما، و«سامح» 28 عاما ومحمود 23 عاما، وهم كل ما أملك من الدنيا لقد توفيت والدتهم منذ 5 سنوات وكنت لهم كل شىء، وفعلا كل ما حسبته وجدته لقد وجدت أولادى مع الأولاد وحدثت مُشاجرة وجاء ولد يدعى «محمد» مشهور بالمنطقة ب«لوغة» رفع فرد خرطوش على ابنى «محمد»، وقام بإطلاق عدة طلقات في رقبة ابنى ولم أتمالك نفسى. انهمر الأب المكلوم في البكاء وكانت تخرج الكلمات ممزوجة بالألم والحسرة، ثم قال: «لا أجد كلمات لما حدث»، وتركنا الأب في أحزانه وتحدثت معنا الأخت الوحيد ل «محمد» التي كانت تحتضن تليفونه وتبكى ناعية أخوها، قالت بكل أسى: «لا نريد شيئا إلا القصاص العادل، أخى قتل لأنه كان يدافع عن أخيه وأخى الثانى، من أثر الخرطوش في ذراعه لم يستطع الحركة، لقد افترشت الطلقات ذراعه، إحنا ناس بنجرى على رزقنا وفى حالنا ومحمد أخى كل الناس بتحبه، ولن تغمض لنا عين إلا عندما نأخذ حقه، حاولنا إنقاذه من ضرب بالنار وذهبنا به إلى مستشفى الساحل التعليمى وكان فيه الروح، وفتح عيونه أثناء توجهنا إلى المستشفى وقال «الحقونى أنا بموت»، وبعد وصولنا إلى المستشفى بعشر دقائق فارق الحياة، وذهب إلى دنيا النقاء». تناثرت دموع الأخت على صور محمد وبجانبها الجيران الذين أشادوا بحسن خلقه، تم تحدثت الأخت مرة أخرى وقالت: «بعد تحويله لمشرحة زينهم وأثناء الغسل طلبت من المغسل أشوف أخى لآخر مرة وكنت سوف أبوس قدمه لكى أودع أخى فوجدته مشرق الوجه وكأنه يبعث إلينا رسالة يقول اطمنوا أنا راحل لعالم خال من الغدر والكذب»، وهنا جاء إلينا شقيقه حسن حيث قال: «ذهبنا إلى قسم شرطة إمبابة وحررنا محضر رقم 5225 جنح قسم شرطة إمبابة لسنة 2015، وقامت قوات المباحث بالقبض على «محمد حسين أحمد قوص 19 عاما مساعد كهرباء ومقيم في 20 ش الريس أرض الجمعية إمبابة، وهو من قام بضرب النار على أخى وكان معه محمد، وكان معه كل من محمود محمد عبدالرحيم 19 عاما، وشهرته «برجو»، ومقيم في نفس الشارع، ومحمد أحمد عبدالفتاح 20 عاما، وشهرته «منضو»، ومقيم بنفس المكان، وبعد معرفة الأحداث تركنا المنزل الذي تمتلئ أرجاؤه بالحزن والأسى وعرفنا من وحدة القسم أن المتهمين جار عرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيق. من النسخة الورقية