استبعد خالد الزعفراني، الخبير في شئون الحركات الإسلامية المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن تشهد الفترة القادمة أي نوع من المهادنة بين الدولة المصرية والجماعة الإسلامية، وقال "الزعفراني": إن الخطاب السياسي المؤدي لإمكانية أن تتقارب "الجماعة" من الدولة مقابل ترك الفرصة أمامهم لصعود المنابر، غير واردة، مشيرًا إلى أن الدولة لن تقبل بأى تصالح مع " الجماعة " طالما ظلت في كنف جماعة الإخوان. وأوضح أن " الجماعة" تعاني من تضيق عليها بعد سحب مساجد منها بمحافظات الصعيد، مشيرًا إلى أن تصريحات القيادي ب" الجماعة" عبود الزمر، ربما تحمل نوعا من محاولات التقارب من قبل الجماعة، معتبرًا أن الدولة لن توافق على ذلك إن حدث. ولفت إلى أن وزارة الأوقاف، وهي الجهة المعنية بمنح تراخيص الخطابة، لن توافق أن يبث فكر ديني على أذان الناس غير الفكر الديني الذي تتبناه، مستدلًا على ذلك بالاتفاق الذي جرى بينها وبين الدعوة السلفية للموافقة بعد خلافات طويلة على صعود بعض مشايخ الدعوة السلفية للمنابر. يذكر أن "الجماعة" شهدت في الفترة الأخيرة، نوعا من المهادنة في خطابها السياسي، على لسان القيادي بها، عبود الزمر، والذي حمل الإخوان مسئولية المشهد السياسي الذي تمر به البلاد.