إذا كنتِ قرّرتِ هذا العام السّفر برفقة مجموعة من أصدقائك طلبًا للمزيد من التسلّي والمتعة، فعليك أن تحذري الذهاب مع أشخاص مزعجين للغاية، قد يقضون على متعة الرحلة ويجعلونك تتمنّين لو أنّك سافرتِ بمفردك. المسافر المزعج الأوّل: المتأخّر الشخص المتأخّر هو ملك أو هي ملكة الوقاحة. سواء في العمل أو في حياتكِ الاجتماعية، جميعنا يعلمُ شخصًا ما يليق به هذا اللقب. لذلك، ليس من المستغرب، حين تسافرين معه، أن يفسد خططكِ. على أمل أن تكوني تحبّين الرّكض عبر المطار للحاق بالطائرة، لأنّ هذا ما سيكون يومكِ حين تسافرين مع شخص يتأخّر عن مواعيده دائمًا. عليكِ دائمًا أن تخبري هذا الشخص أن يصل في وقت أبكر بكثير ممّا أنتِ تحتاجين إليه وذلكَ لمواجهة التأخّر. المسافر المزعج الثاني: الكثير الكلام السّكوت من ذهب، لكن ليس للجميع. أنتِ طبعًا تريدين التكلّم مع الشخص الذي تسافرين معه، لكنّكِ أيضًا تريدين التمتّع ببعض الوقت الهادئ. أمّا الشخص الكثير الكلام، فلا يهمّه إذا كنتِ تقرئين، تستمعين إلى الموسيقى، تشاهدين فيلمًا أو حتى تحاولين النّوم. سوف يتابع التكلّم حتى لو طلبتِ منه الكفّ قليلًا. هذا المسافر المزعج يحتاج إلى حدود صارمة وواضحة، كأن تقولي "حين أصعد على متن الطائرة، أودّ فقط أن أنام. موافق؟". المسافر المزعج الثالث: المسافر الأناني رفيق السفر هذا هو أفضل شخص للسفر إذا كنت تخطّطين ألّا تستمتعي أبدًا. هل تريدين أن تمضي أسوأ الأوقات وتفعلي أشياء لم تريدي قبلًا فعلها؟ إذًا عليكِ دعوة شخصٍ أنانيّ للسفر معكِ لأنّكِ سوف تأكلين، تنامين وتلعبين في أيّ مكان يحلو له. ولا تفكّري في أن تقترحي شيئًا آخر، فالمسافر الأنانيّ لن يرضخ لطلبك أبدًا. المسافر المزعج الرابع: الكسول صحيحٌ أنّ الإجازات تعني الاسترخاء، لكن لا ينبغي ألّا تفعلي أيّ شيء على الإطلاق 7/24. بالطبع، من الرائع الجلوس على الشاطئ لساعاتٍ في نهاية اليوم، لكنّ الشخص الكسول يضيف مفهومه الخاصّ إلى الراحة والاسترخاء. فهو يحبّ أن ينام حتى الساعة 11، ثم تناول الغداء لبضع ساعات، ثمّ الاسترخاء في النهاية على الشاطئ، حيث يأخذ قيلولته، وإذا كنتِ محظوظة فقد تحصلين على ليلة خارجًا أثناء الرحلة بأكملها. الشخص الكسول والمتأخّر مترابطان روحيًا، لذلك انتبهي من هذين السلوكين المزعجين. المسافر المزعج الخامس: الكثير الحركة هنا لدينا نقيض الكسول. لكنّ الشخص الكثير الحركة سيدمّر رحلتكِ بطرق عديدة. فعلى سبيل المثال، الاستيقاظ في الرابعة صباحًا لتسلّق جبل بعلوّ 5.000 قدم؟ بالتأكيد! السباحة مع اسماك القرش؟ نعم! القفز في مياه صخرية؟ طبعًا! المسافر الكثير الحركة ليس الشخص الذي تريدين أن تأخذيه معكِ في رحلة تخطّطين فيها لأن تستلقي على الشاطئ لكي تحصلي على سمرة رائعة. فبالنسبة له لماذا الجلوس على الرمال فيما يمكنكِ أن تصارعي الحيتان؟ المسافر المزعج السادس: الكثير الأمتعة رحلة عطلة نهاية الأسبوع لا تتطلّب أكثر من ثلاث قطع من الأمتعة لشخص واحد! لكن حين تسافرين مع شخصٍ مهووس بحزم الأمتعة، سيكون عليك حتمًا دفع رسوم حقيبة مزدوجة. نحن نعيش في القرن ال21 حيث تتوّفر الكثير من الطرق للتحقّق من الطقس في الوجهة التي نقصدها، وبالتالي حزم أمتعتنا وفقًا لذلك. في أسوأ الحالات، يمكنكِ الذهاب للتسوّق وشراء قطعة أو قطعتين. لكن الشخص المفرط بحزم الأمتعة لن تكون لديه مشكلة في ذلك، لأنّه يكون قد جلب معه الخزانة بأكملها. من يدري، قد تحتاجين إلى سترة في رحلة نهاية الأسبوع في يوليو. المسافر المزعج السابع: المصوّر السفر هو الوقت الرائع لالتقاط صور من أماكن فريدة من نوعها، وحفظ بعض الذكريات، لكن يجب أن يكون هناك وقت تضعين فيه الكاميرا جانبًا وتستمتعين باللحظة. هاجس المصوّر (الذي هو عادة ليس بمصوّر حقيقيّ) هو التقاط كلّ ثانية من الرحلة. المسافر المزعج الثامن: الكثير التخطيط أنتِ طبعًا تحبّين وجود خطّة معيّنة خلال السفر، لكن في بعض الأحيان لا بأس بأن تتجاهلي الخطط وتتركي الأمور تحدّد نفسها بنفسها. ومع ذلك، سيكون هناك دائمًا ذلك الشخص الذي يملكُ خطّ سير يومكِ بأكمله، لدرجة أنّكِ قد تشعرين بأنّ عليكِ أخذ الإذن منه لغسل يديك. العطلات ليس من المفترض أن تكون مثل رحلات العمل، لذلك لا تربطي نفسكِ بجدول معيّن. المسافر المزعج التاسع: الشخص المتعالي هل سبق لكِ أن حاولت التخطيط لرحلة مع شخصٍ متعالٍ؟ إنّه التعذيب بحدّ ذاته. ستضطرّين إلى ذكر عشرات الفنادق وأنتِ تحاولين أن تقنعيه بواحدٍ منها. هل قرأتِ عن مطعمٍ رائع؟ بالنسبة إليه هذا المطعم ليس جيّدًا بما فيه الكفاية. هذا الشخص لديه خطط أخرى. فهو كان في هذه الأماكن قبلًا، فعل جميع الأشياء ورأى كلّ شيء. حين تتعاملين مع هذا الشخص، لديكِ خياران، فإمّا أن تخضعي له وتتماشي مع خططه، أو أن تقومي بجميع الحجوزات بمفردك.