دعت جماعة الإخوان، شبابها ومؤيديها إلى استمرار التظاهر وأعمال العنف ضد الأمن واستنزاف موارد الدولة لإسقاط ما وصفوه ب "النظام الانقلابي". وحددت الجماعة عدة مطالب، أطلقوا عليها "مطالب الثوار" كشرط لإعادة الاستقرار في الدولة، مؤكدين أن هذه المطالب اتفق عليها الثوار جميعا، واعتبروا محاكمة الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس السابق عدلي منصور ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في ميدان التحرير أول تلك المطالب. كما طالبوا بخروج الرئيس المعزول محمد مرسى من محبسه ورجوع دستور 2012 ومجلس الشعب ومجلس الشورى المنحلين، والبدء الفورى فى كتابة دستور جديد للبلاد وانتخابات مجلس شورى ومجلس شعب جديدان، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ حازم أبو إسماعيل، وحل المجلس العسكرى وتبديله بمجلس عسكرى مدنى، وحل القضاء وتعين قضاه ومستشارين من امتياز حقوق، وقبول استقالة جميع عمداء الجامعات ومجيء عمداء جدد بالانتخابات الطلابية، اقالة كل العاملين فى ماسبيرو و القنوات الفضائية، وخروج جميع المعتقلين من سجون مصر ومحاكمه القتله محاكمه ثوريه. من جانبه، حرض طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب في قطر، مؤيدي الإخوان إلى استمرار التظاهر ضد الشرطة والجيش والاشتباك مع قوات الأمن. وقال الزمر، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، بخصوص قرارات تحالف دعم الشرعية، "قرارتنا تتم على الأرض الآن، واستمرار المظاهرات خلال الأيام القادمة يتوقف على جهد وطاقة الثوار والشباب الموجودين في الشارع فالله ينصركم في ما تفعلونه". وتابع القيادي بالجماعة الإسلامية قائلًا: "تحية لكل أبناء الشعب العظيم الذي خرج في ذكرى ثورة 25 يناير بصدر عار ليسترد الكرامة ويقف أمام الظلم والاستبداد". في سياق ذي صلة، قال محمد أبوسمرة، القيادي الجهادي، إن المطالب التي دعا لها الإخوان عليها شبه إجماع من جميع القوى الثورية، مُشيدًا بتظاهرات شباب الإخوان في الذكرى الرابعة للثورة، وباستخدامهم طريقة جديدة للاشتباك مع الشرطة، وتابع: " جماعة الإخوان بحجمها وتنظيمها قادرة على استنزاف النظام المتهالك الفاقد للشرعية بخلاف انه لا يملك أي منهج أو رؤى سياسية أو اقتصادية ويعيش علي الشحاتة". وأشار أبو سمرة، إلى وجود اجتماع أمس بين جمال حشمت القيادي الإخواني الهارب وبين أعضاء في الكونجرس الأمريكي لما وصفه لإحتواء الموقف قبل انتشار التيارات الجهادية في مصر والتي يصعب التفاوض معها خاصة بعد اتجاه أمريكا للتخلي عن نظام السيسي - حسب قوله. وذكر القيادي الجهادي، أن السعودية بقيادة الملك سلمان ستسعى لتكوين حلف جديد بعيد عن نظام السيسي يتكون من قطر وتركيا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، رافضاً في الوقت ذاته التنسيق مع الأمريكان، قائلاً: "الشعب هوالذي يقرر مصيره من دماء أبنائه، فما سيحدث في الأيام المقبلة يؤكد للعالم أن السيسي لن يبقي إلا بالحديد والنار وأموال الخليج. وحول دعم التيارات الجهادية للإخوان، قال أبوسمرة، إن الحركات الجهادية تُعيد حسابتها الأن بعد اتجاه الإخوان للحديث مع الأمريكان وهو ما ظهر في اجتماع جمال حشمت، مؤكدًا أن التيارات الجهادية لديها أهداف أخرى تختلف عن أهداف الإخوان وهو ما سيظهر خلال الأيام المقبلة. من جانبه، دعت حركة "شباب ضد الإنقلاب" المكونة من شباب الإخوان أعضائها وحلفائها للتصعيد ضد نظام الرئيس السيسي بالعصيان المدني في جميع محافظات الجمهورية لاستنزاف موارد الدولة، وقالت في بيان أصدرته صباح أمس الإثنين، " فاعليات 25 يناير لم تنتهي وهناك العديد من المفاجئات خلال الفترة القادمة و سترون منا صمودا و مقاومة لن يستطيع هذا النظام مقاومتها. ونشير إلى أننا قد وعدناكم بموجة ثورية مختلفة، و ها نحن نفي بوعدنا و نعدكم بالمزيد فقد لاحظ الجميع تغير واضح في استراتيجيات و تكتيكات الحراك أربكت حسابات هذا النظام و جعلته يفقد السيطرة".