أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بينامين نيتياهو"بأداء الرئيس النيجيري "جودلاك جوناثان" بعد أن امتنعت نيجيريا عن التصويت لصالح مشروع القرار العربي الهادف إلى وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، حسبما أفادت صحيفة Premium Times النيجيرية. وعارضت الولاياتالمتحدة واستراليا مشروع القرار الفلسطيني، فيما أيدته ثماني دول (الصين، فرنسا، روسيا، الأرجنتين، تشاد، تشيلي، الأردن، ولوكسمبورغ ) وامتنع خمسة أعضاء في مجلس الأمن عن التصويت هم (بريطانيا، ليتوانيا، نيجيريا، كوريا الجنوبية، ورواندا ) ما يعني أن الولاياتالمتحدةوبريطانيا لم تحتاجا لاستخدام حق النقض - الفيتو ضد مشروع القرار الفلسطيني لأنه لم يحظَ بتأييد أغلبية تسع أعضاء كما يتوجب لإقراره. وقالت الصحيفة أنه كان من المتوقع أن تصوت نيجيريا بنعم، لكنه في اللحظة الأخيرة اتخذت نيجيريا قرارها بالامتناع، وأضاف الموقع أنه حتى لو لم تمتنع نيجيريا فإن الولاياتالمتحدة كانت ستستخدم الفيتو، لكنها لم تفضل هذا السيناريو. ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين قولهم أن الولاياتالمتحدة لم تكن ترغب في استخدام الفيتو لكي تتجنب غضب حلفائها العرب الذين يدعمونها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضحت الصحيفة أن جون كيري حاول أن تتجنب واشنطن ذلك الموقف الحرج في إشارة إلى "استخدام الفيتو"، بوصوله إلى نيجيريا لإقناعها بالامتناع عن التصويت. وفي سياق متصل، اعتبر إيتمار آيخنر الصحفي المقرب من وزارة الخارجية الإسرائيلية، في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، أن نتائج التصويت في مجلس الأمن لم تأت نتيجة مساعدة واشنطن فحسب، وإنما هي إنجاز دبلوماسي إسرائيلي نتيجة لسياسة وزارة الخارجية في جعل أفريقيا هدفا للجهود الدبلوماسية، والذي تجلى في امتناع رواندا ونيجيريا عن التصويت. وبحسب التقرير في الصحيفة الإسرائيلية فإن من بين أسباب التغير في موقف نيجيريا ينبع من توطد علاقاتها مع إسرائيل وطبيعة المصالح المشتركة في الحرب ضد ما اسماه 'الإرهاب العالمي'، حيث كانت إسرائيل من بين أول الدول التي عرضت المساعدة على نيجيريا في حربها ضد تنظيم 'بوكو حرام'. وبحسب تقارير إعلامية مختلفة فإن إسرائيل باعت لنيجيريا أسلحة في الوقت الذي فرضت فيه الولاياتالمتحدة حظر بيع الأسلحة لها.