شهدت أسهم الاتصالات حركه غير عاديه مؤخرا خاصة مع انطلاق العديد من الشائعات والأخبار السلبية التي كادت أن تطيح بأسهم القطاع وربما بالبورصة المصرية عموما علي رأس هذه الشائعات جاءت أخبار هروب عائلة ساويرس والتي تسببت في هبوط حاد لأسهم القطاع صادفها تغير في هيكل الملكية لأوراسكوم تيلكوم ولكن سرعان ما تدلت تلك الشائعة بأخبار عن نية رجل الأعمال نجيب ساويرس الاستحواذ علي وحدة اتصالات تمتلكها فرانس تليكوم هذا بالإضافة إلي إعلان نتائج أعمال الشركة المصرية لخدمات المحمول زموبينيل والتي تخطت خسائرها حاجز ال 97% بالإضافة الي تعرض الشركة المصرية للاتصالات لموجة من الإضرابات والاحتجاجات من قبل العاملين بها وانطلاق شائعات عن قطع خدمات الانترنت والهواتف الأرضية ، كذلك اتجاه شركة اتصالات مصر لطرح جزء من أسهمها في البورصة، وهو الأمر الذي حذر منه عدد كبير من الخبراء، مؤكدين أن الوقت غير مناسب لذلك، وأن هذا الطرح سيسحب سيولة جديدة من السوق . دفعت تلك الأسباب بالمؤشر للهبوط وعدم الاستقرار وسط تحذيرات من الخبراء والمحللين بعدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار السلبية عيسي فتحي خبير أسواق المال أكد أن الشائعات لها تأثير كبير علي أي سوق، إلا أنها أكثر تأثيراً في السوق المصرية بسبب طبيعة تكوينه، وطبيعة المستثمرين فيه الذين يغلب علي تعاملاتهم المضاربة، خصوصا علي الأسهم الصغيرة، بالإضافة إلي تعاملهم علي الأسهم المستقرة التي تحقق أرباحا ثابتة مثل الاتصالات . وأضاف أن قطاع الاتصالات تأثر بالفعل بهذه الشائعات إلا أن التأثير عاده ما يكون محدوداً ومؤقتاً لعدة أسباب، أولها أن هذه الأسهم تحتل مكانة كبيرة في السوق، بالإضافة إلي حجمها الكبير الذي يضمن توزيع الأسهم مع عدد كبير من المستثمرين، ولذلك يكون تأثير بيع البعض منهم للأسهم استجابة للشائعة غير مؤثر، بالإضافة إلي أن أغلب التعاملات علي هذه الأسهم يكون من المؤسسات وليس من الأفراد، والمؤسسات يغلب علي تعاملاتها الحسابات المالية للشركات، ولا تعتد بالأخبار غير المؤكدة في أغلب الأحيان . توقف الخدمة وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار رغم تأثر قطاع الاتصالات في بعض وحداته بأعمال الشغب أو نتيجة توقف خدماته، أو مواجهة ضغوط خارجية، إلا أن هذا القطاع لن يتأثر سلبيا إلا بمقدار ما حدث بالفعل، وسيكون أحد أبرز القطاعات الاقتصادية مستقبلا . أما عن شركة "المصرية للاتصالات"، وما تتعرض له من احتجاجات توقع ألا تؤثر علي أرباحها بشكل كبير، مشيرا الي إن أرباح "المصرية للاتصالات" تعتمد علي إيراداتها من الاتصالات الأرضية، ونظراً لأنها خدمة محتكرة، ولا يوجد منافس لها لن تتأثر الأرباح . وأضاف أن أرباح الشركة التي تأتي من حصتها في أفودافون مصرس بعيدة أيضاً عن التأثر بما يحدث داخل الشركة، وعن أداء السهم، وأشار الي أنه من الأسهم الدفاعية التي يلجأ إليها الكثير من المستثمرين، وذلك لحرص الشركة علي توزيع أرباح دورية علي المساهمين فيها كل عام . إلا أنه يري أن نجاح البورصة المصرية في اجتذاب شركات كبري جديدة للقيد والتداول بها مثل "اتصالات مصر" يعد أمرا إيجابيا في ظل احتياج السوق لشركات قوية للقيد به لتنشيط حركة التداولات واجتذاب سيولة و مستثمرين جدد . وأوضح عادل أن طرح أي شركة يخضع للعديد من الشروط علي رأسها استقرار الأوضاع السياسية . . مشيرا إلي أن الفترة الحالية ربما قد تكون غير ملائمة لهذا الطرح، خاصة مع التوقعات بضخامته، مما قد يدعم قرار إدارة الشركة تجاه تأجيل الطرح . وتوقع أن تشهد البورصة المصرية طرح وقيد العديد من الشركات الكبري فور استقرار الأوضاع السياسية، خاصة بعد الانتخابات البرلمانية . . مؤكدا أن قيد الشركات بالبورصة ومنها "اتصالات مصر" يتيح لها العديد من المميزات منها زيادة قاعدة المساهمين، والتي عادة مما تتوازي مع زيادة مماثلة في عدد المشتركين، بالإضافة إلي الحصول علي مزايا القيد بالبورصة مثل الإعفاء الضريبي عند نقل ملكية الأسهم . ورأي أن أهم ما تسعي إليه شركة "إتصالات مصر" من القيد بالبورصة المصرية هو الاستفادة من إعادة تسعير الاصول في عمليات تقييم الشركة الام "إتصالات الامارات" لها بالاضافة إلي إيجاد بدائل تمويلية غير متاحة لها الآن مثل طرح اكتتاب لزيادة رأس المال أو اللجوء لطرح سندات لتمويل مشروعات الشركة التوسعية . وأشار عادل إلي أن طرح أسهم "اتصالات مصر" بالبورصة قد يكون ضروريا علي المدي المتوسط . . متوقعا عدم