سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قالت إن إفلاس سوليندرا فضيحة سياسية واقتصادية تهدد البيت الأبيض..تايم: الصين تتصدر سوق معدات الطاقة الشمسية تليها أوروبا واليابان.. وأمريكا في المؤخرة!
لقد تحول الصرح البراق الذي بناه الرئيس أوباما لمستقبل أمريكا مع التكنولوجيات صديقة البيئة إلي كيان ضبابي، فالرجل كما تقول مجلة "تايم" قضي وقتا من الدهر يتابع أو يفتتح مشروعات تستخدم التكنولوجيا صديقة البيئة ويجري دعمها من ميزانية الحكومة الفيدرالية من مثبتات الضوء عالية الكفاءة إلي مزارع توليد الكهرباء من طاقة الرياح إلي السيارات الكهربائية وتوربينات البخار وغيرها، وفي مايو 2010 تفقد الرجل بنفسه خلايا الطاقة الشمسية التي تنتجها شركة سوليندرا ومقرها كاليفورنيا، مؤكدا أن كل شيء في خطته يسير علي ما يرام وان مستقبل أمريكا يكمن في التكنولوجيا صديقة البيئة. وقد تحدث الاستراتيجيون كثيرا عن المستقبل النظيف الذي تنتظره أمريكا، وهونوا من قيمة الدعم الذي تقدمه الحكومة لهذه المشروعات من أموال دافعي الضرائب الذي ناهز ال 80 مليار دولار من جملة الحافز المالي الذي تقرر عام 2009 ولكن بعض مساعدي الرئيس أوباما ابدوا تخوفهم من احتمال فشل أي من هذه المشروعات الخاصة بالطاقة النظيفة وهو ما حدث اخيرا عندما اعلنت شركة سوليندرا في 6 سبتمبر الماضي افلاسها وهو ايضا ما يضع كل استراتيجية أوباما للطاقة النظيفة والتكنولوجيا صديقة البيئة في مهب الريح، فشركة سوليندرا لم تكن كأي شركة أخري للطاقة الشمسية لكنها كانت أول مشروع من نوعه يحصل علي دعم من وزارة الطاقة الامريكية بعد شهرين فقط من دخول أوباما البيت الأبيض. والآن تحول هذا المشروع الذي كان واعدا إلي فضيحة سياسية يحقق فيها جهاز المباحث الفيدرالية وتعقد من اجلها جلسات الاستماع في الكونجرس وتتسرب في شأنها رسائل البريد الالكتروني التي تقول إن رجال أوباما سلموا الشركة 500 مليون دولار قرضا مدعما، ثم نسوا أن يتابعوا ما هو متوقع من تطورات بعد ذلك، ثم تبين أيضا أن واحدا من كبار مساعدي الرئيس الامريكي في حملته الانتخابية وهو جورج كايزر يعتبر مستثمرا رئيسيا في تلك الشركة. إن شركة سوليندرا الممولة فيدراليا قيمتها الكلية 527 مليون دولار أي انه يخص كل أمريكي فيها رجلا كان أو امرأة أو طفلا 68.1 دولار، وكان مفترضا أن تعتبر حقل اختبار لقدرة الحكومة الفيدرالية علي سرعة تمويل المشروعات الجيدة حسب قول إحدي رسائل البريد الالكتروني المتسربة من وزارة الطاقة وهي سرالة مكتوبة عام ،2009 ولكن الشركة تحولت الآن إلي مطرقة في يد الجمهوريين لكي يدمروا بها كل سياسات أوباما الاقتصادية قائلين إنها سياسات ليست غير فعالة فحسب وإنما ايضا مبنية علي الحماس الزائد وغارقة في الفساد أو هي علي حد قول النائب الجمهوري بول ريان مؤخرا "رأسمالية المحاسبين في أسوأ صورها". وتري مجلة "تايم" أن المسألة أخطر في أن تكون مجرد قضية فساد لانها تمس كل استراتيجية استخدام التكنولوجيا الخضراء في ايجاد الوظائف لملايين الامريكيين العاطلين وتمس عجز الحكومة الفيدرالية عن مواجهة التحديات الاقتصادية المعقدة، وتؤكد حقيقة صارت تتضح يوما بعد يوم وهي أن الصين وليست أمريكا هي التي كسبت معركة التطوير التجاري لتكنولوجيا الطاقة الجديدة. لقد تأسست شركة سوليندرا عام 2005 تحت اسم "جرونيت تكنولوجيز" وكان هدفها بسيطا، فصناعة الخلايا الشمسية كانت تعاني مشكلتين تزيدان من تكاليفها أولاهما ارتفاع أسعار السيليكون كعنصر ضروري في بناء معظم الخلايا الشمسية وثانيتها ارتفاع تكاليف الانشاء وكان الشركة تمتلك التقنيات التي تتيح لها السيليكون بالمجان إلي جانب طريقة انشاء خلايا الشمسية أرخص من أي شركة منافسة، ولذلك بدت سوليندرا رهانا ناجحا من اجل المستقبل، ولكن لم يكلف أحد من قادة الشركة أو من المسئولين الفيدراليين الذين منحوها القرض المدعم نفسه مشقة متابعة ما سيجري بعد ذلك. وفي حين كانت الادارة الامريكية تبعثر أموال دافعي الضرائب علي شركات التكنولوجيا الخضراء مليارا هنا ونصف مليار هناك كانت الصين تعمل بشكل مختلف بعد ان اعتبرت سباق التكنولوجيا الخضراء سباقا جديرا بأن تفوز به، وقد حشدت شركاتها وأموالها لمواجهة هذا التحدي، وفي عام 2010 وحده انفقت 30 منليار دولار علي التكنولوجيا