كشف وكيل وزارة الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين اليوم أن بلاده تدرس فرض عقوبات إضافية علي البنك المركزي الإيراني لزيادة الحصار المالي علي طهران. وأضاف كوهين خلال شهادته أمام لجنة المصارف بمجلس الشيوخ الأمريكي أن العقوبات المالية والتجارية التي تفرضها واشنطن علي إيران بدأت تظهر آثارها، ولكن يتم الآن دراسة أساليب أخري للعقوبات. ويأتي هذا التهديد بعد يوم من كشف واشنطن عن مؤامرة إيرانية مزعومة لقتل السفير السعودي لدي واشنطن. وذكر كوهين أن المؤسسات المالية الأمريكية ممنوعة حاليا من إبرام علاقات تجارية مع المصارف الإيرانية بما فيها البنك المركزي، مشيرا إلي أن واشنطن ستتخذ اجراءات اضافية ضد هذا الأخيرلزيادة عزلته إذا توفر لهذه العقوبات دعم دولي. وأضاف المسئول الأمريكي أن تضييق منافذ الخدمات المالية وتمويل التجارة الدولية في وجه إيران صعب عليها كثيرا تسديد مدفوعات لوارداتها أو التوصل بمدفوعات لصادراتها، مضيفا أن خسائر إيران جراء العقوبات فيما يخص الاستثمار بقطاع الطاقة ستنعكس خسارة في عائداتها النفطية بقيمة 14 مليار دولار بحلول العام 2016. وتابع كوهين أن عدد ونوعية المصارف الأجنبية الراغبة في التعامل مع المؤسسات المالية الإيرانية -التي تشملها العقوبات - تراجع بشكل كبير خلال العام الماضي. ويوم أمس فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات علي شركة ماهان إير، وهي شركة طيران تجارية إيرانية تتهم بتقديم دعم لقوات الحرس الثوري المتهمة أمريكيا بالتآمر لاغتيال السفير السعودي. وتنص العقوبات علي تجميد أرصدة الشركة وحظر التعامل معها تجاريا في الولاياتالمتحدة.