أكد السفير جمال بيومي أمين عام اتحاد المستثمرين العرب أن الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي ستشهده مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير سيؤدي إلي جذب المزيد من الاستثمارات العربية إلي البلاد. وقال ل "العالم اليوم" الأسبوعي إن الثروة البشرية والعقول المستنيرة التي تملكها مصر هي التي أدت إلي حصول أربع شخصيات مصرية علي جائزة نوبل العالمية. موضحا أن هذه الثروة البشرية قادرة علي العبور بمصر إلي بر الأمان اقتصاديا. إصلاح محسوب وأشار بيومي إلي أن الإصلاح السياسي لابد له من أن يأخذ وقته حتي يأتي ايجابيا ولا نتورط فيه مرة أخري مؤكدا أنه لا يجب أن يتوقف الإصلاح الاقتصادي علي الإصلاح السياسي بل ينبغي أن نسير في كل هذه المسارات معا. وطالب السفير بيومي بضرورة وجود خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل للنهوض بالاقتصاد المصري ورفع مستوي معيشة المصريين. الاقتصاد المطلوب وتساءل: أي نوع من الاقتصاد يريده المصريون؟ هل هو اقتصاد تقوده الحكومة أم اقتصاد يقوده الأفراد؟ فهناك النموذجان في العالم، روسيا والصين، سارتا علي اقتصاد تقوده الحكومة وهو الاقتصاد الموجه لمدة ستين عاما تبين بعدها فشل هذا النظام فالمفروض أن الدولة لا تبيع البيجامات وألمح هنا لقضية عمر أفندي إذن المطلوب أن نبدأ وفورا هل المطلوب أن الدولة تنتج أحذية وملابس وبيجامات واسطوانات غنائية لأننا أهملنا مصنع اسطوانات الفنان الراحل محمد فوزي. هذا التوجه يشغل الدولة في أشياء غير مفيدة والمفروض أن ينتج الأفراد هذه السلع والدولة تنتج سياسات تضمن أن تكون هي الحكم العادل بين المنتج والمستهلك والعامل حتي لا تطغي فئة علي فئة أخري. ووسائل الدولة للتحكم في ذلك كثيرة منها أسلحة البنك المركزي يقرض أو لا يقرض وتحديد أسعار الفائدة والميزانية وتشريعات الضرائب. .. والمستثمر المرغوب والسؤال بعد ذلك هل نحن بحاجة إلي المستثمر الأجنبي الذي قد يكوم مصريا مقيما بالخارج والمفاجأة حسب تقدير كل المؤسسات التمويلية أن المصريين يستثمرون خارج مصر بما يساوي ما بين 120 إلي 180 مليار دولار فمصر من أكبر الدول العربية المستثمرة خارج العالم العربي، ويقول: لبرس حوالي 5.7 مليون مصري بالخارج لديهم مدخرات كبيرة يحولون سنويا 11 مليار دولار لو طمأنتهم كأفراد يحولون 30 أو 40 مليار دولار تكفل بالنهوض بهذا البلد. ويؤكد أنه ضد المقولة إن رأس المال جبان وهو ليس جبانا وإنما يبحث أين يربح. ويوضح أنه من المهم يأتي المستثمر المصري المقيم بالخارج أو المستثمر الأجنبي أو المستثمر العربي للاستثمار في مصر مع وضع سياسات تضمن للمستثمر خروج أمواله وأرباحه من مصر. وأشار بيومي إلي أنه تلقي منذ بداية الأحداث عشرات الرسائل التليفزيونية من السعودية والامارات والكويت ولبنان من كبار رجال الأعمال للاطمئنان علي مصر وأنهم وراء مصر ولن يترددوا في استمرار استثماراتهم في مصر. وقال إن رجل الأعمال السعودي ابراهيم أفندي رئيس اتحاد المستثمرين العرب أبدي استعداده لعقد مؤتمر عربي للدعوة للاستثمار في مصر وجذب المزيد من المشروعات الاستثمارية إليها من قبل رجال الأعمال العرب وغيرهم