منذ الاعلان عن تعيين د.محمود محيي الدين وزير الاستثمار مديرا للبنك الدولي، وموافقة الرئيس حسني مبارك علي ترشيحه لهذا المنصب. وبدأت التكهنات والاشاعات علي من يخلف الوزير محيي الدين في والوزارة، و تنوعت الشائعات بزج أسماء معينة لكي تخلف الوزير محيي الدين.. فريق يقترح نقل تبعيتها لوزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد وآخر يقترح بتفكيك الوزارة وتوزيع هيئاتها الي وزارات أخري.. الأمركله بيد رئيس الجمهورية ليحدد مصير هذه الوزارة التي ظهرت قبل ست سنوات، وتم تجميع أجزائها من هنا وهناك لتكون مناسبة ومفصلة علي الدكتور محمود محيي الدين في مصر دون سائر الدول الأخري تعين الوزير أو المسئول ثم نبحث له عن وزارة أوظيفة تليق به وتناسب كفاءته وهناك أمثله كثيره.. وقد يكون الرجل كفاءة علمية وثقافية كبيرة في مجاله وقد يفتقر إلي الحس السياسي.. اختيار د.محمود محيي الدين لهذا المنصب الرفيع لم يأت من فراغ أو وساطة.. والحق أن الرجل كفاءة اقتصادية وعلمية كبيرة عقل مرتب وتفكير متزن ويملك روح الابتكار والتجديد تشهد له انجازاته خلال السنوات الست الماضية التي قضاها في وزاره الاستثمار، ولانستطيع انكارها أو القاءها بخلاف بعض الاخطاء في بيعه لعدد من شركات قطاع الاعمال..وربما كان الرجل ينفذ سياسة الدولة في بيعها لشركات وبنوك القطاع العام بحجة انها تحقق خسائر متوالية. وزارة الاستثمار تدير14 شركة قابضة يتبعها عدد كبير من الشركات العامة، وتدير أيضا هيئة الاستثمار والمناطق الحرة وهيئات الرقابة المالية: هيئة سوق المال وهيئة الرقابة علي التأمين وهيئة التمويل العقاري والبورصة.. واعتقد انه في رأيي المتواضع أن أفضل الاشكال لوزارة الاستثمار أن يتم توزيع هيئاتها الي وزارات أخري كانت تتبعها قبل ظهورها. مثلا هيئة الاستثمار والمناطق الحرة تعود ا لي مجلس الوزراء كما كانت مع قطاع الاعمال أو إدارة أصول الدولة.. وهيئة سوق المال لوزارة التجارة والصناعة وهيئة الرقابة علي التأمين لوزارة المالية، وهيئة التمويل العقاري لوزارة الاسكان أو التجارة وبذلك يمكن أن نفض الاشتباك الذي كان يحدث بين الاستثمار وبعض الوزارات الاخري.. يتسلم د.محمود محيي الدين عمله في البنك الدولي في 4 من أكتوبر القادم. وترشيحه لهذا العمل هو تقدير لدور مصر واعتراف من أكبر المؤسسات الاقتصادية العالمية بالخطوات الناجحة التي حققتها مصر في المجال الاقتصادي خاصة بعد الأزمة المالية العالمية اختيار محيي الدين مديرا للبنك الدولي اختيار صائب والرجل يستحق كل تقدير وإعجاب بحيويته وشبابه وفكره المتقد.. نتمني له النجاح في منصبه الجديد.. ولوزارة الاستثمار حسن المال.. نقول لوزارة الاستثمار وداعا!