فاجأت العملة الاوروبية أمس المتعاملين في سوق الصرافات بانخفاض حاد قدره 6 قروش ليسجل اليورو 27 .7 جنيه للشراء ونحو 30 .7 جنيه للبيع، وسط حالة من النشاط في التعامل خاصة من جانب العملاء بهدف توفير السيولة . وعلي الرغم من تراجع اليورو بشكل كبير ومفاجئ فإن العملات الاوروبية الرئيسية لم تتجاوب مع العملة الاوروبية الموحدة، حيث تشبثت بمستوياتها السابقة . وحافظ الجنيه الاسترليني الذي واصل تراجعه خلال الاسبوع الماضي علي مستواه عند 75 .8 جنيه بانخفاض قرش واحد عن السعر السابق، فيما صعد الفرنك السويسري إلي 63 .5 جنيه بزيادة قدرها 3 قروش . أما الين الياباني فقد واصل تقدمه الذي بدأه منذ نحو شهر لتضيف المائة ين قرشا جديدا إلي مستواها السابق وتسجل 79 .6 جنيه . يأتي ذلك في الوقت الذي استقرت فيه أسعار الدولار والعملات المرتبطة به عند مستوياتها السابقة لتسجل العملة الامريكية 69 .5 جنيه للشراء ونحو 70 .5 جنيه للبيع، كما استقر الريال السعودي المرتبط بالدولار عند 515 .1 جنيه للشراء ونحو 152 قرشا للبيع . ولم تتجاوب العملة الامريكية مع البيانات التي صدرت حول تحفيز الاقتصاد الامريكي، والتصريحات التي أطلقها الرئيس أوباما حول ضخ نحو 50 مليار دولار في البنية التحتية للاقتصاد الامريكي . وقال عزت أبوزيد مدير شركة برنت للصرافة إن اليورو فاجأ جميع المتعاملين أمس من خلال النزول القوي وغير المبرر، مشيرا إلي ان العملة الاوروبية خاضت رحلة من الصعود في الاسبوع الماضي، فضلا عن عدم وجود بيانات اقتصادية قوية تؤثر علي حركة اليورو . وأشار أبوزيد إلي ان الين الياباني اثبت جدارته وعزز معني الملاذ الآمن بالنسبة للمتعاملين في سوق العملات، حيث واصل الصعود المتدرج منذ نحو شهر دون تراجع مضيفا إلي قيمته تقييما جديدا كل يوم . ولفت أبوزيد إلي ان سوق الصرافات تشهد هذه الايام حالة من الهدوء في عمليات التداول غير ان الحركة يغلب عليها عمليات البيع من جانب العملاء بهدف توفير السيولة اللازمة لنفقات العيد . وأضاف مدير شركة برنت ان البنوك ايضا في مثل هذه الايام تنشغل بتغيير العملات وصرف الحوالات وفك الايداعات إلي الجنيه المصري، وهو ما يعد مؤشرا طيبا يعزز السيولة الموجودة بالنقد الاجنبي لدي الجهاز المصرفي .