سجلت سيتي جروب أرباحا بلغت 4.43 مليار دولار في الربع الاول من العام مع تجنيبها مخصصات أقل لتغطية خسائر القروض المتعثرة. وبلغ صافي الربح العائد للمساهمين في سيتي جروب ثالث أكبر بنك في الولاياتالمتحدة 15 سنتا للسهم مقارنة مع خسائر بلغت 966 مليون دولار أي 18 سنتا للسهم في الربع الاول من 2009. وتمثل هذه النتيجة عودة لتحقيق الارباح بعد ان خسر المصرف 7.6 مليار دولار في الربع الاخير من السنة الماضية اثر اعادة دفع القروض الحكومية، وعلي الرغم من ذلك يظل المصرف "حذرا" في الحديث عن "تعاف اقتصادي غير مؤكد". ويبدو أن سيتي جروب التي ينظر اليها منذ فترة طويلة باعتبارها أضعف البنوك الامريكية الكبري قد تعافت الآن. وقال فيكرام بانديت الرئيس التنفيذي لسيتي إن البنك يمضي قدما علي المسار للعودة للربحية المستدامة ومن المنتظر السيطرة علي الخسائر من الاصول عالية المخاطر إذا لم يتراجع الاقتصاد. وارتفع سهم سيتي جروب 38% هذا العام حتي اغلاق يوم الجمعة متجاوزا صعود مؤشر كيه.بي.دبليو للبنوك 28%، ومع تحسن مستقبل الاقراض ارتفعت أسهم البنوك التي تنطوي علي أكبر قدر من المخاطر أكثر من غيرها لأن هذه البنوك ستستفيد أكثر من استقرار الاقتصاد. وارتفعت اسعار اسهم سيتي جروب ب33 سنتا أو نسبة 7.2% لتصل إلي 4.88 الاثنين الماضي. واشارت التقارير الاسبوع الماضي الي ان مصرف جي بي مورجان المنافس قد حقق ارباحا افضل مما هو متوقع، قدرت ب3.3 مليار دولار في الربع الاول من العام، كما افاد زبنك اوف امريكاس الاسبوع الماضي ايضا بتحقيق ارباح قدرت ب 3.3 مليار دولار عن الفترة ذاتها. القروض العقارية وقالت سيتي جروب ان اداء فرعها التجاري الجيد قد ساعد في تحقيق هذه الارباح عندما قلل حجم الخسائر في القروض الرديئة. ويبدو المصرف اكثر اهتماما بقروض المستهلكين من العديد من منافسيه في وول ستريت الذين تتحدر نسبة عالية من مدخولاتهم من عمليات الاستثمار المصرفي. وغطي علي هذه النتيجة الايجابية قرار سلطة الاشراف المالية الامريكية باتهام المصرف العملاق المنافس جولدمان ساكس بتهمة الاحتيال علي المستثمرين. ففي الجمعة الماضية اتهمت لجنة الاوراق المالية والبورصة الامريكية مصرف جولدمان ساكس ببيعه لاستثمارات قروض عقارية معينة مباشرة مع تعثر سوق العقارات الامريكية. ونفي جولدمان ساكس اتهامات لجنة الاوراق المالية والبورصة الامريكية قائلا: إنه سيدافع "بقوة" عن سمعته.